أكد رئيس الوزراء في جمهورية العراق محمد شياع السوداني، دعم بلاده لجميع الجهود الرامية لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، وأكد أن "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية" فرصة للتكامل السياسي والاقتصادي في المنطقة من خلال تعزيز التعاون مع الصين، والاستفادة منها في شتى المجالات.
وقال خلال كلمته في "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية" التي عُقدت اليوم في الرياض: "إن هذه القمة تأتي ضمن فهم عميق للساحة الدولية لنتمكن من تبني سياسة خارجية متوازنة وتكاملية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا وأمتنا، وتعزز الاستقرار والأمن والازدهار، وقد أثبتت السنوات القليلة الماضية والتحديات التي مرت على شعوبنا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والصحية، أن الشراكة المسؤولة بين الشعوب والدول والتعاون البيني والنوايا الطيبة تمهد لحلول واقعية لمشاكل قديمة تركت لتتفاقم.
وأَضاف: "أن العراق يرتبط مع الصين بعلاقات عريقة أخذت حيزًا متناميًا من الاهتمام والتطور خلال السنوات الماضية على الصعيدين الحكومي والشعبي، وحظيت بروابط وثيقة قائمة على أساس الصداقة والمصالح المشتركة والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، ويتطلع العراق إلى تعزيز شراكة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وضمن مجالات الاستثمار والطاقة والبنى التحتية"، داعيًا إلى الانفتاح الاقتصادي على العراق؛ حيث إنه يمثل بيئة واعدة للاستثمار ولديه مقومات النجاح المادية والبشرية.
وأكد حرص بلاده على النظام الاقتصادي العالمي من خلال دورها كعضو مؤسس في منظمة "أوبك"، لتحقيق إنتاج النفط بما يحقق المصالح المتوازنة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، ويشجع التنمية المستدامة اقتصاديًّا وبيئيًّا.
وأكد التزام العراق ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقه في دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى استضافة بلاده منتدى الحضارات في بغداد، مثمنًا استضافة مصر لمؤتمر المناخ "كوب 27" بمدينة شرم الشيخ، واستضافة قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم، مؤكدًا أن ذلك يمثل صقلًا متزايدًا في عالم متغير.
وأضاف: "إن العراق لا يدخر جهدًا للتعاون نحو صياغة نظام إقليمي يؤسس للاستقرار ويمهد للازدهار، وعازم على بذل قصارى جهده لفتح باب الحوار البناء، ويشدد على ضرورة تبني الحوار المباشر والنوايا الحسنة ونبذ العنف كسبيل لنزع فتيل التوتر، ويكون حجر الأساس في إنهاء ذلك الانطباع بأن منطقتنا منطقة أزمات لتكون منطقة تكامل وتفاهم تتبادل فيها شعوبنا الموارد والمعرفة والخبرة والتكنولوجيا، وكل ذلك من أجل مستقبل عنوانه السلام والتعاون والرفاه.