تجوّلت "سبق" في متحف بيت السدو بمحافظة تيماء، والذي يُعد نافذة فريدة تبرز التراث العريق لفن السدو التقليدي، هذا الفن الذي يعكس أصالة الحياة البدوية وجمالياتها، ويحتضن المتحف مجموعة متنوّعة من المعروضات الفنية التي تروي حكايات من الماضي، وتعكس الجهود الكبيرة المبذولة للحفاظ على هذا الإرث الثقافي الأصيل.
ولا يقتصر متحف بيت السدو على العرض فقط، بل هو منصة حية للتعليم والتفاعل، يهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بتراثهم الوطني وتعزيز الفخر به.
من جهتها، أكّدت فاطمة عبداللطيف الطلق؛ مؤسسة المتحف" لـ«سبق»، أن السدو ليس مجرد حرفة تقليدية، بل هو رمز للأصالة والتراث الذي يربطنا بماضينا العريق، ونحرص من خلال هذا المتحف الذي تمّ تدشينه الخميس الماضي، بحضور عددٍ من المُهتمين على تعليم الأجيال الجديدة هذه الحرفة ونقلها، ليبقى هذا التراث جزءاً حياً من هويتنا الوطنية.
كما أضافت الفنانة منيرة الصالح؛ مدربة الفنون التشكيلية والمتخصّصة في الأبواب النجدية بطريقة المكس ميديا، لـ«سبق»: "أذهلني ما رأيت من إنتاج فني تراثي لنساء تيماء المثابرات، حيث يعكس هذا المتحف الجهود الكبيرة للحفاظ على تراثنا الغني والمتنوع، ويشرفني أن أكون جزءاً من هذه التجربة الثقافية، ولإثراء المتحف، قدمت ورشة مجانية للطالبات لتعليمهن فن الأبواب النجدية، بهدف تعزيز الوعي الفني وربط الأجيال بفنون تراثنا".
يُذكر أن متحف بيت السدو في تيماء يمثل ركيزة ثقافية مهمة للحفاظ على التراث التقليدي، ويعكس جهوداً كبيرة لتعزيز الهوية الوطنية من خلال فن السدو الأصيل وهو يقدّم تجربة غنية وتفاعلية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الحرف اليدوية وتعليمها للأجيال المقبلة، ليبقى التراث السعودي حياً ومستمراً.