توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" من خلال بحث علمي؛ لمعالجة عالية الجودة لمياه الصرف الصحي وإعادة استخداماتها؛ وذلك بطريقة تتسم بالكفاءة العالية في استهلاك الطاقة بطريقة مستدامة؛ مع دراسة الملوثات الميكروبية الناشئة، التي قد تكون موجودة في مياه الصرف، وإزالة تلك الملوثات بتقنياتٍ متطورة، بهدف التأكد من أن المياه يمكن إعادة استخدامها بأمانٍ.
وأوضحت اختصاصية الميكروبيولوجيا، والأستاذة المشاركة بقسم العلوم والهندسة والبيئية في "كاوست" الدكتورة بيينج هونج أن المعالجة عالية الجودة لمياه الصرف يمكن أن تكون مناسبة لاستعمالات شَتَّى، بدءًا من الاستهلاك المنزلي، ووصولًا إلى ريّ المحاصيل أو نباتات الحدائق؛ مشيرة إلى أن تحلية مياه البحر ساعدت المملكة وبلدانًا أخرى في المنطقة؛ تعاني شحًّا مائيًّا على تحقيق أمن مائي وطني، ولكن معالجة مياه الصرف التي يجب ألا يُنظر إليها، في حقيقة الأمر، على أنها مياه عديمة النفع؛ يمكن أن تسهم كذلك في دعم الأمن الغذائي.
وقالت: ثمة خيارات لمعالجة مياه الصرف، يمكن من خلالها تنظيف تلك المياه، وصولًا إلى مستوًى تصبح عنده أكثر نقاءً حتى من مياهنا السطحية أو الجوفية، وإن تقنياتٍ مثل عمليات الفصل الغشائي التي تُستخدم فيها أغشية التناضح العكسي يمكن أن تزيل كل شيء تقريبًا من مياه الصرف، باستثناء جزيئات الماء، بعدها يمكن إعادة استعمال مياه الصرف المُعالَجة، بل يمكن استخدامها كمياه صالحة للشرب، إلى جانب أن هذا البحث العلمي يمكّن من التعرف على الملوثات الميكروبية التي قد تحتويه مياه الصرف الصحي، سواءً بكتيرية، أم فيروسية.