سجلت أسعار بعض مواد البناء تراجعاً طفيفاً لشهر سبتمبر من العام الحالي مواصلةً موجة النزول بعد أن قفزت العام الماضي إلى أن تجاوزت 30%؛ وسط تفاؤل باستمرارها مع تحسن الاقتصاد العالمي مع انجلاء أزمة جائحة كورونا والتي أثرت سلباً على الأسعار.
وجاءت الأسعار لشهر سبتمبر 2022 كالآتى: "الخرسانة الجاهزة ارتفاع طفيف بـ + 0.1 % ، والحديد تراجع بـ - 5.5 % لخامس شهر على التوالي، والأسمنت تراجع - 1.1 % لثالث شهر، والكيال -1.0 % لرابع شهر، والأخشاب -0.8 % لرابع شهر".
فيما سجلت الأسعار بنهاية أغسطس 2022 تراجعاً هي الأخرى كالآتي: "الخرسانة الجاهزة بـ - 0.6 % لثاني شهر، والحديد بـ - 7.9 % لرابع شهر، والأسمنت -0.5 % لثاني شهر ، والكيال -0.8 % لثالث شهر، والأخشاب- 0.5 % لثالث شهر".
وكانت أسعار بعض مواد البناء قد شهدت العام الماضي ارتفاعاً تخطى حاجز 30 %؛ حيث عزا مختصون الأسباب إلى الطلب الكبير مقارنة بالعرض وأيضا الظروف التي تزامنت مع جائحة كورونا والتي تسببت في ارتفاع أسعار الشحن والخام عالمياً بجانب عوامل أخرى أثرت سلباً على الأسعار باتجاه الصعود ومنها عودة المشاريع.
وكان الحديد وهو الأكثر تأثرا بالارتفاع فيما عاود التراجع بعد أن صعد إلى أعلى من 4 آلاف ريال للطن؛ حيث انخفض إلى أن لامس 3 آلاف ريال في بعض الأنواع وأقل من ذلك في أنواع أخرى.
وتوقع مختصون أنه مع موجة الركود العالمي بعد التضخم الذي شهدته الأسواق مؤخراً ورفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، والذي تزامن معه رفع الفائدة من قبل البنوك المركزية بما فيها البنك المركزي السعودي؛ بهدف تصحيح مسار الأسعار وكبح الارتفاعات المتواصلة أن تسجل الاسواق المزيد من التراجع في جميع السلع بما فيها مواد البناء.