قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقاً"، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبد الله المسند؛ إن سحب الماماتوس تتشكّل على ارتفاعات وأشكال مختلفة، وهي سحب مرعبة ومخيفة، وتلعب الرياح في تنوّع أشكالها وصورها دوراً كبيراً؛ حيث مما يصيب المشاهد أحياناً بالدهشة؛ بل بالخوف، تشكلها على هيئة أثداء البقر، وأحياناً على هيئة أنابيب طولية متجاورة، أو ضفائر شعر، أو أنصاف كور متجاورة ومتجانسة، أو على هيئة تموجات متجانسة كتموجات الشعر.
وأوضح "المسند"، أن أصل مسمى سحب "الماماتوس- Mammatus clouds"، يعود لكلمة "mamma-ماما" اللاتينية؛ وذلك كونها سحباً على هيئة أثداء، وتظهر أحياناً في جهة واحدة من السماء، وربما في جزءٍ يسيرٍ من السماء، وأحياناً تمتد من الأفق إلى الأفق، فهي من أغرب أنواع السحب التي عرفها الإنسان، وهناك أكثر من عشر نظريات مختلفة لعلماء الأرصاد تحاول فك رموزها وتفسير ظهورها.
وأضاف: "سحب الماماتوس هي سحب نادرة في المناطق الرطبة، فكيف بمناطقنا الجافة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها شُوهدت في أكثر من مكان في السعودية، كمكة المكرّمة وأبها وحائل؛ حيث تظهر عادة سحب الماماتوس تحت سحب المزن الرُكامية العظيمة، وفي أجواء مفعمة بالرطوبة، وعواصف رعدية ممطرة، كما تتلوّن بألوان مختلفة، وتتوقف على سماكة السحب التي تعلوها، والوقت الذي تظهر فيها من النهار، وزاوية سقوط أشعة الشمس".
وأردف يقول: "تتشكّل وتظهر عادة متزامنة مع سحب السي بي cumulonimbus (المزن الرُكامي) العظيمة التي تتسبّب في العواصف الرعدية العنيفة، متزامنة مع أجواء دافئة نسبياً، وقد يظهر ويتشكّل إعصار التورنيدو في مثل تلك الظروف، كما أن سحب الماماتوس خطرة على الملاحة الجوية لعنف المطبات الهوائية فيها، هذا والله أعلم".