
تصوير: سعد الكايد
في لفتة وفاء، قرر وافد سوداني يعمل في رعي الإبل بمحافظة تيماء تسمية مولوده البكر باسم كفيله السعودي، بعد أكثر من 15 عامًا من العمل معه، رغم أن الاسم غير دارج في المجتمع السوداني.
الوافد "بشير" ارتبط بعلاقة أخوّة وصداقة متينة مع المواطن عياد طراد العنزي، بدأت بعقد عمل وانتهت برابطة إنسانية عميقة، شارك خلالها تفاصيل الحياة اليومية في البادية، حيث الزمن بطيء والمعاني أصيلة.
وقبل أيام، رُزق "بشير" بمولوده البكر، فاختار من دون تردد اسم "عياد"؛ تقديرًا لما وجده من معاملة كريمة، وتعبيرًا عن امتنانه لكفيله الذي اعتبره سندًا وأخًا.
مقربون من الطرفين أكدوا أن هذا الموقف لم يكن مفاجئًا، بل هو امتداد لعلاقة طويلة اتسمت بالثقة والاحترام. فيما عبّر عياد العنزي عن سعادته قائلاً: "المواقف هي التي تُظهر معادن الرجال، وما فعله "بشير أبو عياد" محل فخر واعتزاز".
وتعكس هذه القصة أن الوفاء لا يرتبط بجنسية، وإنما بالمواقف الأصيلة التي تبقى راسخة مهما تغيّرت الظروف.