يحتفل المجتمع الدولي، اليوم الخميس، باليوم العالمي ضد إساءة معاملة كبار السن بهدف تعزيز وعي المجتمع بأهمية العناية بكبار السن وعدم إيذائهم والمحافظة على حقوقهم.
وتفصيلاً، قال طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، إن المملكة ولله الحمد اهتمت بجانب حقوق كبار السن اهتمامًا كبيرًا إذ صدر نظام حقوق كبار السن ورعايتهم، وذلك امتدادًا للجهود المستمرة في دعم العناية بكبار السن وتحقيق رغباتهم ومتطلباتهم الاجتماعية والنفسية.
وقال الدكتور "حسين" : إن المملكة وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أطلقت العديد من المبادرات لتحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن في المجتمع عامة وفي دور الرعاية خاصة، حيث يعمل كبار السن على تقديم إسهامات عدة للمجتمع عن طريق العمل التطوعي ونقل الخبرات والمعرفة للأجيال الأخرى من خلال خبرتهم التي اكتسبوها في الحياة.
وأضاف أن الدولة وفرت للمسنين -وهم من بلغت أعمارهم 65 وأكثر- برامج رعاية خاصة تتناسب مع احتياجاتهم، إذ تعمل سائر قطاعات الدولة ذات العلاقة على توفير سبل العيش الرغيد للمسنين العاجزين عن العمل، وذلك من خلال توفير المساعدات المالية للأجهزة الطبية التي توفرها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وكذلك دور الرعاية الاجتماعية التي توفر لهم الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، كذلك تقدم خدمات الرعاية المنزلية لكبار السن والتي يمكن التقديم عليها من خلال منصة الرعاية الاجتماعية أو عن طريق وزارة الصحة.
وأشار إلى أن هناك العديد من العوامل الاجتماعية والسكانية والنفسية والبيولوجية التي تُسهم وتؤثر في الحالة الصحية والنفسية للفرد، وتجتمع هذه العوامل تقريبًا لدى كبار السن، وكل هذه العوامل تؤثر سلبًا في صحة ونفسية المسن، ويساعد الدعم الاجتماعي والأسري في تعزيز كرامة كبار السن ويحد من آثار المشكلات النفسية المترتبة على هذه الفئة، لذا فإن البقاء بصحة جيدة والشعور بأن الشخص في أفضل حالاته أمر مهم للغاية في أي سن، فالتعامل السليم مع متغيرات السن يُعد مفتاح البقاء بصحة جيدة.
وأوضح الدكتور ضياء الحاج أن رعاية كبار السن تتطلب ضمان جودة حياة عالية، فهم يستحقون أكثر من مجرد رعاية طبية ؛ يحتاجون أيضًا إلى دعم عاطفي وحياة اجتماعية وكل شيء آخر يدخل في عيش حياة سعيدة، ويتطلب وضع كبار السن الحرص على متابعة حالتهم الصحية بشكل دوري، وذلك لكونهم عرضة لمشاكل عدة (بدنية – عقلية ونفسية – اجتماعية)، وتأتي الوقاية من تلك المشاكل والحرص على متابعتها منعًا لتراكم الآثار السلبية لعوامل خطورتها، مما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بها وخطر الإصابة بمضاعفاتها.