"السديس" يدشن أكبر خطة تشغيلية في تاريخ رئاسة الحرمين لموسم رمضان

تستند لقياس الأثر ومعالجة التحديات.. وترتكز على تعظيم أنسنة الخدمات
 الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين عبدالرحمن السديس
الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين عبدالرحمن السديس

دشّن الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن السديس، اليوم الخميس، بمقر الرئاسة بمكة، أكبر خطة تشغيلية لشهر رمضان المبارك، في تاريخ رئاسة الحرمين، وذلك بعد عودة موسم شهر رمضان إلى سابق عهده قبل جائحة كورونا.

وتتميز الخطة الرمضانية التشغيلية بتنويع وتكثيف المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مستويات الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار وإعطاء أولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف.

وقال الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي: خطة الرئاسة التشغيلية لموسم رمضان المبارك الحالي جاءت كنتاج لعام من التخطيط والدراسة والعمل الدؤوب، ونؤكد حرص الرئاسة على تعظيم أنسنة الخدمات وتفعيل الجوانب التقنية لتسهيل المناسك للمعتمرين والمصلين وإثراء تجربتهم بما يتوافق مع رؤية المملكة (2030).

وأضاف: الخطة مبنية على حوكمة وقياس الأثر والعمل بدقة ومعالجة التحديات السابقة وتطوير الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام وتسخير كل الإمكانات والتقنيات الحديثة لخدمتهم.

وتتضمّن خطة الرئاسة العامة العديد من المجالات والمحاور المختلفة لتسهيل وتيسير رحلة ضيوف بيت الله الحرام.

وتنطلق خطة الرئاسة على محورية الضيف والعناية باحتياجاته، والمراقبة والحوكمة لكل الخدمات المقدمة، والتدقيق والجودة لتقديم أرقى الخدمات لزوار في الحرمين والتكامل والتنسيق مع كل القطاعات ذات العلاقة والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر منذ وصولهم.

وتستهدف الرئاسة، من خلال خطتها التشغيلية، الاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر من وصولهم للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات لهم في المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف، والصلاة في الروضة الشريفة.

وقال "السديس": الخطة الرمضانية التشغيلية تتمحور في التموضع الميداني والمحاسبة على التقصير وتكثيف للأعمال وتوفير البيئة الآمنة والصحية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتنويع المبادرات والبرامج، وتعزيز مكامن القوة الأمثل بالتقنية الذكية؛ لخدمة أكبر عدد من العمار والزوار والقاصدين والتوسع بالعمل بكل الطاقة البشرية عبر تعظيم الشراكة بالتكاتف مع شركاء النجاح؛ للإسهام والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة بالحرمين الشريفين حتى يؤدي مناسكه بيسر وسهولة، في بيئة إيمانية خاشعة صحية.

وأشار إلى أن الخطة تعتمد على استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمةً للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم.

وأكد "السديس" ضرورة العمل بدقة في خطة موسم رمضان لهذا العام ومعالجة التحديات السابقة وتطوير الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام وتسخير كل الإمكانات والتقنيات الحديثة لخدمتهم.

وأضاف: تستهدف الرئاسة، من خلال خطتها التشغيلية، الاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر من وصولهم للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات لهم في المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف، والصلاة في الروضة الشريفة.

وتتمحور خطة الرئاسة حول مرتكزات أساسية عدة؛ حيث تركّز على الضيف؛ لكونه الهدف الرئيس لمنظومة خدمات الرئاسة؛ لتسيير رحلته منذ دخول الحرمين حتى خروجه مدعومًا بكل الخدمات العلمية والتوجيهية، والخدمية والتطهيرية والتنظيفية والتعقيمية، والتشغيلية والهندسية، والرقمية والترجمة، فضلًا عن تسخير الرئاسة كامل طاقتها التشغيلية لخدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وكافة كوادر الرئاسة من ذوي الكفاءة والتأهيل العالي لخدمة المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، ومراعاة توزيع الورديات مراعاة للكثافة المتوقعة، حيث سيتم زيادة عدد الموظفين خلال الورديات التي تقام فيها صلاة التراويح والقيام.

وسيشارك عدد كبير من الإعلاميين في تدشين الخطة خلال اللقاء الإعلامي الذي يعقد برعاية "السديس"، وستتضمن الخطة طرح العشرات من المبادرات الانسانية المعنية بأنسنة الخدمات وتعظيم المسارات لكبار السن وذوي الإعاقة، وتعضيد عمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام إلى عشر مرات يوميًا عدا الغسلات الاحتياطية.

وستطبق الرئاسة مبادرة معايير الوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته ومرافقه؛ لتمكين كل المستخدمين من الحجاج والمعتمرين والزائرين والعاملين وغيرهم سواءً كانوا من الأشخاص ذوي الإعاقة الدائمة أو المؤقتة أو كبار السن أو الأشخاص ذوي الحالات المرضية المختلفة أو الأشخاص تحت أي ظروف معينة؛ لتمكينهم من الوصول لجميع المرافق والخدمات على حد سواء من غير تفرقة رغم الفروقات الجسدية والعقلية واللغوية، وبدء العمل على تنفيذ حزم الدراسات الاستشارية بالعمل المشترك مع مكتب إدارة المشاريع لدى وكالة التخطيط الاستراتيجي والمبادرات وتحقيق الرؤية.

وستعظم الرئاسة خدماتها من خلال العديد من الروبوتات الذكية التي تسهم في تقديم الخدمة للقاصدين بشكل فعال، والمنتشرة في أرجاء المسجد الحرام للتسهيل على ضيوف الرحمن الوصول للخدمات في كل الأوقات، كما ستسخّر الرئاسة جميع طاقاتها البشرية، من خلال العمل على مدار الساعة لخدمة المعتمرين والقاصدين في شهر رمضان المبارك، كما سخّرت جميع الخدمات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية والفنية والهندسية والإعلامية لخدمة الزوار والقاصدين.

وستتضمّن الخطة تقديم دروس علمية ومحاضرات ثقافية رمضانية يقدمها كوكبة من أصحاب المعالي والفضيلة من كبار العلماء وأئمة ومدرسي المسجد الحرام تبث عبر منصة منارة الحرمين على الهواء مباشرة بعدة لغات فضلا عن حملة "خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا".

وسيتم إطلاق مبادرات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تخصيص الرئاسة لمصليات مهيأة لذوي الإعاقة العديد من التطبيقات الإلكترونية التي تسعى من خلالها لتسهيل تجربة الضيف الكريم، ومرافقة المعتمر منذ لحظة وصوله إلى المسجد الحرام وحتى لحظة انتهاء مناسكه من خلال عرض المناسك وشرحها وتقديم الإرشادات اللازمة، خدمة الحجز المسبق للعربات الكهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة، وكذلك منصة منارة الحرمين التي تقدم البث المباشر للتلاوات والدروس والخطب من المسجد الحرام بعدة لغات، إضافة إلى استمرارية حملة "خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا".

وكان المجلس الاستشاري الموحد برئاسة "السديس" قد بحث الخطة التشغيلية للرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ، الاحتياجات الميدانية والمتابعة المستمرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وفق خطة الرئاسة التطويرية 2024 المنبثقة من رؤية المملكة الطموحة 2030.

وسيطرح القطاع النسائي بالحرمين أكثر من 23 مبادرة وضعت بدقة متناهية واتساق مع موسم رمضان المبارك لهذا العام لتغطي كل الجوانب وصولًا إلى رسالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السامية؛ لتقديم كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما مع آليات تنفيذها بما يكفل نجاحها ويحقق أهدافها تعزيزًا لجهود المرأة وتفعيل دورها الريادي في تلبية احتياجات قاصدات وزائرات بيت الله الحرام خلال الموسم المبارك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org