قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، الدكتور أيمن بن سالم غلام، إن السعودية تعيش ظواهر جوية جديدة، ومتغيرات مناخية. وعلَّق على صور تساقُط الثلوج والأمطار الغزيرة بأنها ليست في كندا ولا أمريكا ولا سويسرا.
وأكد خلال حديثه في الجلسة الختامية للورشة الوطنية لتحديث آلية "التعاون والإبلاغ" في التعامل مع الظواهر الجوية، التي اختُتمت اليوم، الأهمية القصوى للإنذار المبكر، وتحديث آليات الإبلاغ عن الظواهر الجوية، ووصول المعلومة إلى جميع الجهات المعنية قبل حدوث الظاهرة الجوية بوقت كافٍ؛ لتتمكن من اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة.
وأشاد بما يجده قطاع الأرصاد في السعودية من دعم كبير من الدولة والقيادة الرشيدة؛ ما ساهم في إحداث نقلة نوعية كبيرة، وإنجازات في خدمات الأرصاد خلال مدة لا تتجاوز السنة ونصف السنة.
ولفت الدكتور غلام إلى أن التغير المناخي سُيِّس في بعض الدول والجهات والمنظمات، مشيرًا إلى أن هناك دولاً لها مآرب أخرى؛ لتضع السعودية في موقف حرج!
واستشهد في هذا الصدد بأن بعض الدول والمراكز والجهات تدَّعي أن السعودية مسؤولة عن وجود العواصف الغبارية والأتربة المثارة بسبب وجود صحراء الربع الخالي والنفود، وأن عليها أن تموِّل مشاريع دولية للتخفيف من آثار هذه الظواهر!
وبيَّن أن الغبار لا ينشأ فقط في السعودية، وإنما هناك غبار عابر للحدود والدول، مستشهدًا برياح الخماسين التي تهب من الصحراء الكبرى من إفريقيا، ثم تهب لمدة خمسين يومًا على مصر والسعودية.
ونوَّه الدكتور أيمن غلام بدور المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والمركز الوطني للأرصاد بوصفهما مركزَين بحثيَّين في الدفاع عن مصالح السعودية في المنظمات والمؤتمرات الدولية؛ لإثبات وجود ظواهر جوية عابرة للحدود.
ونفى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، الدكتور أيمن بن سالم غلام، وجود علاقة وارتباط بين الاستمطار الصناعي وحدوث الكوارث والمخاطر، كالسيول والفيضانات، مؤكدًا أهمية برنامج الاستمطار لإيجاد مصادر مياه جديدة، وزيادة الهاطل المطري.. مشيرًا إلى أن حصيلة الاستمطار على السعودية بلغت 3.5 مليار متر مكعب في مراحل الاستمطار الثلاث.
ولفت إلى أن هناك تنسيقًا كاملاً بين برنامج الاستمطار الصناعي وإدارة الإنذار المبكر والإدارة العامة للطقس والمناخ؛ لكونها تحت مظلة المركز الوطني للأرصاد. مشيرًا إلى أنه في حال أصدر المركز الوطني للأرصاد توقعات بهطول أمطار غزيرة على منطقة عسير فسيتم إيقاف عمليات الاستمطار الصناعي.