تجارة غير مشروعة تنشط في الشتاء.. تعرَّف على مخالفات الاحتطاب التي تُحال لـ"المحكمة"

عقوبة هذه الممارسات الخاطئة تصل إلى السجن 10 سنوات وغرامة 30 مليون ريال
أرشيفية
أرشيفية
تم النشر في

ينشط الاحتطاب بشكل كبير تزامنًا مع دخول فصل الشتاء، واشتداد موجة البرد من كل عام؛ فهناك مَن يبحث عن الدفء، وآخرون للمتاجرة به وبيعه بأسعار مرتفعة.

يأتي ذلك على الرغم من التحذيرات المستمرة التي تطلقها الجهات المعنية بالأمر لمنع هذا النوع من الممارسات حفاظًا على الغطاء النباتي، ومنعًا من التصحر، ومع ذلك لا يزال البعض غير مدرك خطورة تلك التجاوزات.

وتفصيلاً، تستعرض "سبق" خلال هذا التقرير المخالفات التي تحال للمحكمة المختصة، وتحقق فيها النيابة العامة وفقًا للائحة التنفيذية للاحتطاب الصادرة بمرسوم ملكي، وهي المخالفات التي تُرتكب للمرة الثانية وما بعدها خلال مدة سنة من ارتكابها للمرة السابقة، ومنها قطع الأشجار من أراضي الغطاء النباتي، أو اقتلاعها، أو نقلها، أو تجريدها من لحائها أو أوراقها أو أي جزء منها، أو نقل تربتها، أو جرفها، أو الاتجار بها، دون ترخيص قطع الأشجار أو الشجيرات من المحميات، أو اقتلاعها أو نقلها أو تجريدها من لحائها أو أوراقها أو أي جزء منها، أو الاتجار بها دون ترخیص. وتصل العقوبة في هذه الممارسات الخاطئة إلى السجن مدة لا تزيد على عشر سنوات، وغرامة لا تزيد على (30.000.000) ثلاثين مليون ريال، أو بإحدى العقوبتين.

وخلصت دراسة قامت بها هيئة المساحة الجيولوجية إلى أن التصحر يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحياة النباتية. وقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم نحو 46 مليون كيلومتر مربع، يخص الوطن العربي منها نحو 13 مليون كيلومتر مربع، أي 28% من جملة المناطق المتصحرة في العالم.

وأشارت الدراسة إلى أن التصحر يؤثر على الحالة الاقتصادية للبلاد؛ إذ يؤدي إلى خسارة تصل إلى 40 بليون دولار سنويًّا في المحاصيل الزراعية، وزيادة أسعارها.

وعدت الدراسة الدول العربية -بحكم موقعها الجغرافي- من أكثر المناطق الجافة ذات الأنظمة البيئية الهشة؛ إذ يلعب المناخ دورًا مهمًّا في تركيبتها، كما تزداد الآثار السلبية لهذه الظاهرة انتشارًا بمعدلات متسارعة نظرًا لارتفاع درجة الحرارة الناتج من ظاهرة الاحتباس الحراري.. مؤكدة مشاركة المملكة العربية السعودية الفاعلة في المؤتمرات السابقة التي نظمتها الأمم المتحدة من أجل مواجهة هذا التهديد؛ وهو ما يعكس مدى القلق الذي تشعر به من زحف التصحر، وما ينتج عنه من آثار بيئية واقتصادية واجتماعية وحضارية.. فالتنمية بمفهومها الحديث تجاوزت النمو الاقتصادي إلى الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.

وعزت دراسات التصحر أسباب التصحر إلى التغيرات المناخية، والاستغلال المكثف للموارد الطبيعية؛ إذ يشير الارتباط بين هذين العاملَين إلى أن التصحر ينجم عن تفاعلات وعلاقات معقدة بين عوامل طبيعية وحيوية من جهة، وبين عوامل سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية من جهة أخرى. ملخصة هذه الأسباب في قلة الأمطار، وتكرار ظاهرة الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة النشاط السكاني، وتدهور الغطاء النباتي نتيجة الرعي الجائر والتحطيب والانجراف المائي وهبوب الرياح، والأساليب الزراعية الخاطئة التي تسبب تدهور الأراضي الزراعية.

وكانت القوات الخاصة للأمن البيئي قد أعلنت أنها لن تتهاون في تطبيق اللوائح التنفيذية لنظام البيئة على المخالفين، ومتابعة كل ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من مخالفات بيئية، داعية الجميع إلى الإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداء على البيئة أو الحياة الفطرية على الرقم (911) بمنطقتَي مكة المكرمة والرياض، و(996) أو (999) في جميع مناطق السعودية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org