وثيقة آلية التعامل مع الظواهر الجوية: نظام الإنذار المبكر "ضرورة مُلحة"

للحد من المخاطر والكوارث الطبيعية وتبعاتها
وثيقة آلية التعامل مع الظواهر الجوية: نظام الإنذار المبكر "ضرورة مُلحة"
تم النشر في

اتفق المشاركون في ختام فعاليات الورشة الوطنية لتحديث وثيقة آلية التعامل مع الظواهر الجوية، الاثنين، في الرياض، على أن تعد الجهات المشاركة الإجراءات المتعلقة بها، والتي تنسجم مع الآلية الجديدة للتعامل مع الظواهر الجوية.

وأكدت وثيقة آلية التعامل مع الظواهر الجوية الصادرة عن الورشة التي عُقِدَت لمدة يومين، أن نظام الإنذار المبكر بات ضرورة ملحة ينبغي على المجتمع والجهات الحكومية والخاصة الاستفادة منه وفهمه بالشكل الصحيح.

وقالت الوثيقة: إن ذلك في ظل ازدياد وتسارع الحالات الجوية وما يترتب عليها من مخاطر وكوارث بيئية، مؤكدةً أهمية التحرك سريعًا للحد من أخطار تلك الظواهر الجوية وما يترتب عليها من تبعات.

ولفتت الوثيقة إلى أن نظام الإنذار المبكر بالمركز الوطني للأرصاد من الأنظمة المهمة التي يُعتمد عليها بعد الله، للحد من مخاطر وكوارث الظواهر الجوية وتبعاتها؛ حيث تم إنشاء آلية الإنذار المبكر بتاريخ 21 صفر 1438هـ، الأولى، بالاتفاق مع الجهات الحكومية المعنية والمستفيدة، وجرى بعدها عمل فرضية لآلية التعامل مع الظواهر الجوية بتاريخ 10 ربيع الثاني 1440هـ.

وأشارت الوثيقة إلى أنه بسبب التغيرات المناخية المتسارعة، تم العمل على تطوير آلية الإنذار المبكر؛ لتحقيق أكبر استفادة للجهات المعنية والمستفيدين لحماية الأرواح والممتلكات.

ويعد الغرض الأساسي من الوثيقة، هو تطوير وتحديث آلية الإنذار المبكر من الظواهر الجوية بالمركز الوطني للأرصاد، بناءً على حقه السيادي في تشريع أنظمة الأرصاد في المملكة العربية السعودية، والتي من شأنها توضيح الصلاحيات والمسؤوليات لتطبيق آلية الإنذار، في شراكة مع جميع الجهات المستفيدة في التحذير من الظواهر الجوية، ما يقلل بمشيئة الله، من التعرض للخسائر الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وحددت الوثيقة الظواهر الجوية بعشر ظواهر مع أيقونة خاصة بكل ظاهرة، وهي: الأمطار، والعواصف الترابية أو الرملية، والأتربة المثارة، والعوالق الترابية، والرياح الشديدة، وارتفاع الأمواج، والموجات الحارة، والموجات الباردة، وتساقط الثلوج، والضباب.

كما صنفت الوثيقة مراحل الإنذار، بناء على أفضل المعايير والممارسات الدولية كالتالي: "التنويه": ويتطلب رفع درجة التأهب والاستعداد، "الإنذار الأصفر": وهو احتمال تأثر المنطقة بظاهرة جوية، و"الإنذار البرتقالي": الخاص باحتمال تأثر المنطقة بظاهرة جوية وضرورة أخذ الحيطة والحذر، و"الإنذار الأحمر": المتعلق باحتمال تأثر المنطقة بظاهرة جوية ويجب أخذ الحيطة والحذر منها.

واتفق المشاركون في ختام فعاليات الورشة الوطنية لتحديث وثيقة آلية التعامل مع الظواهر الجوية، على دعوة المركز الوطني للأرصاد، الجهات المشاركة في فرضية تهدف إلى اختبار الجهات المعنية وانسجامها آلية التعامل مع الظواهر الجوية، على أن تتضمن الفرضية إعداد تمارين وتقييم الإجراءات المعمول بها في التعامل مع الظواهر الجوية.

واتفق المشاركون أيضًا على أن ينسق المركز الوطني للأرصاد مع الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية، لإعداد دليل إرشادي يحقق إجراءات الجهات الأساسية في التعامل مع الظواهر الجوية، وفقًا للآلية المحدثة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org