يؤكد الكاتب الصحفي جميل البلوي أن السعودية ستذهب بعيدًا في مواجهة البطالة، التي تعد من أعقد المشكلات التي تواجه المجتمعات، راصدًا جهودًا وحلولًا قدّمتها المملكة متسلحةً ببرامج رؤية 2030، وكيف هبط معدل البطالة بين السعوديين من 12.3 في المائة عام 2016، عند بدء برامج الرؤية، إلى 7.6 في المائة خلال الربع الأول من عام 2024م، حسب الهيئة العامة للإحصاء، وهو أدنى مستوى تاريخي لمعدلات البطالة في المملكة.
وفي مقاله "مواجهة البطالة" بافتتاحية صحيفة "الرياض"، يقول "البلوي": "تعد البطالة من أعقد المشكلات التي تواجه المجتمعات، فهي مشكلة مركبة، وسبب رئيس لمعظم ما تعيشه المجتمعات من مشكلات اجتماعية، ما يستدعي تضافر جميع الجهود لمواجهتها ومعالجة أسبابها.. المملكة استشعرت هذه المشكلة ووضعت دومًا حلولًا وخططًا لتقليص قوائم العاطلين عن العمل، وذلك بمعالجة الاختلالات الهيكلية في سوق العمل".
ويرصد "البلوي" جهود المملكة لحل مشكلة البطالة ويقول: "من بين الحلول التي تم إطلاقها مواءمة المناهج الدراسية مع احتياجات سوق العمل والتوسع في البرامج التدريبية التي تستهدف الخريجين، وإطلاق مجموعة من الحوافز للقطاع الخاص لدعم برامج السعودة، بجانب العديد من التشريعات التي أصدرتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية".
وعن نتائج هذه الجهود، يقول "البلوي": "هذا الحراك أثمر تسجيل أدنى مستوى تاريخي لمعدلات البطالة خلال الربع الأول من عام 2024م، لتصل إلى 7.6 %، وهو ما كشفت عنه الهيئة العامة للإحصاء من أن معدل البطالة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) استقر نسبيًا عند 3.5% مقارنةً بـ 3.4% في الربع الرابع من عام 2023م، فيما انخفض معدل البطالة لإجمالي السعوديين إلى 7.6% في الربع الأول من عام 2024م مقارنةً بـ 7.8% في الربع الرابع من عام 2023م".
ويضيف الكاتب: "في وقت سابق قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله: "إن المملكة تستهدف المعدل الطبيعي للبطالة، ما بين 7% إلى 4%".
وينهي "البلوي" قائلًا: "وفق هذه النتائج المتسارعة فإن المملكة ستذهب بعيدًا في مواجهة هذه الظاهرة، يدعم ذلك برامج رؤية 2030 التي عند تدشينها في 2016 كان معدل البطالة يقارب 12.3%".