بالأرقام والإحصائيات يؤكّد الكاتبُ والمحلّل الاقتصادي راشد بن محمد الفوزان، أنّ السعودية هي أرض الاستثمار والمستقبل، وأنها تحظى باستقطاب وجاذبية عالمية كبرى، جعلتها محطَّ أنظار العالم، والذي يتجلّى في الفعاليات والمؤتمرات الاقتصادية الدولية التي تتم على أرضها، ومن خلال الضيوف الذين حضروا، أو من خلال المشاركات التي تتم، أو التنوع، خاصة أن فرص الاستثمار بالمملكة وما حملته رؤية المملكة العربية السعودية من تحول وإصلاح اقتصادي بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وضع المملكة محط فرص وأنظار فعلي ملموس.
وفي مقاله "أرض الاستثمار والمستقبل" بصحيفة "الرياض"، يقول "الفوزان": "حين تنظر لما حولك من بعض دول الشرق الأوسط، من توترات وعدم استقرار، وتنظر لما يحدث في توترات عالمية وتقلبات سياسية ما زالت قائمة، وأيضًا التباطؤ الاقتصادي وتراجعات في النمو، ونلحظ أن بلادنا خلال هذه الأيام، كمثال، تحظى باستقطاب وجاذبية عالمية كبرى أصبحت محط الأنظار، من خلال الضيوف الذين حضروا أو من خلال المشاركات التي تتم، أو التنوع في الفعاليات، خاصة أن فرص الاستثمار بالمملكة وما حملته رؤية المملكة العربية السعودية من تحول وإصلاح اقتصادي بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وضع المملكة محط فرص وأنظار فعلي ملموس".
ويرصد "الفوزان" بالأرقام بعض الأمثلة من الفعاليات والمؤتمرات الاقتصادية، ويقول: "مثال ذلك المؤتمر السنوي في نسخته الثامنة "مبادرة مستقبل الاستثمار"، والذي أقيم بالرياض، أو يمكن أن نطلق عليه "دافوس الصحراء"، والذي توقع أن يحقق صفقات بقيمة 28 مليون دولار بعدما تخطى حجمها 125 مليون دولار في السنوات السبع الماضية، وتحدث بهذا المؤتمر كبار المسؤولين بالمملكة من وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة، وشارك أغنى رجل بالعالم به "إيلون ماسك" صاحب التأثير الكبير بالانتخابات الأخيرة الأمريكية، وحضور كبير لكبار الشخصيات الأكثر تأثيرًا ونفوذًا في العالم بما يقارب 7000 مشارك و600 متحدث رقم هائل وكبير في مؤتمر واحد خلال 3 أيام، وتمت مناقشة مسارات الاقتصاد العالمي في ظل التطورات المتسارعة التي يمرّ بها العالم.
ويضيف "الفوزان" قائلًا: "كذلك عقد بالمملكة أيضًا ملتقى "بيبان 24" هذا العام من 5 إلى 9 نوفمبر بنسخته العاشرة، يعدُّ الأبرز عالميًّا في قطاع ريادة الأعمال؛ لأنّه يهتمّ بتمكين رواد الأعمال وخلق البيئة المناسبة لهم للنجاح لرواد الأعمال المحليين والدوليين، وتمت تحت شعار "وجهة عالمية للفرص"، وهذا إحصاء مبسط عمّا أحدثه هذا الملتقى العالمي، اتفاقيات وإطلاقات بلغت 35.4 مليار ريال، وصفقات استثمارية 44.6 مليون ريال لـ1350 شركة ناشئة، 151 دولة مشاركة، 150 جهة ممكنة، 4.8 ملايين مشاهد للبث، 250 متحدثًا، 182 ألف زائر، هذه الأرقام مؤشر على حجم الفعالية للملتقى وتأثيرها وإضافتها لدفع رواد الأعمال لبداية أعمالهم، وهي في النهاية تنعكس على الاقتصاد الوطني لكل دولة ورواد أعمالها، وهذا عمل كبير ومشجع وحراك اقتصادي كبير، وتشجيع على الإبداع وخلق الفرص الاستثمارية والوظائف".
وينهي "الفوزان" قائلًا: "وآخرها معرض سيتي سكيب العالمي، وهو الحدث الأبرز عالميًّا في القطاع العقاري، ويقام بالرياض لمدة 4 أيام في نوفمبر، وبدأ يوم 11 منه، ويحمل هذا العام شعار "مستقبل الحياة"، ويجمع كمًّا هائلًا من كل مهتم بالقطاع العقاري من ممولي بنوك ومطورين ومقاولين ومصنعين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالتطوير العقاري، سواء كان سكنيًّا أو تجاريًّا، وستشارك 400 جهة عارضة من العديد من الدول، وسيشارك استشاريون ومهندسون ومعماريون واستثماريون، وسيضمّ أيضًا منتدى مستثمري العقار، يستضيف 150 مستثمرًا من 22 دولة، النسخة الأولى شهدت استثمارات بقيمة تجاوزت 110 مليارات ريال، وعدد زوار يفوق 160 ألفًا".