وصية العنود.. "امتداد" النبض الإنساني في معرض "الفهد"

سبق- الرياض: استوقفت صورة من وصية خاصة بالأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي، زوجة الملك فهد -رحمها الله- الزائرين لركن "امتداد" بمعرض تاريخ الملك فهد "الفهد.. روح القيادة"، كتبتها الأميرة حين كان عمرها 36 عاماً، أي قبل نحو 32 عاماً من وفاتها. عرّفت فيها بنفسها وأقرت بالتوحيد ثم حمدت الله وأثنت عليه بقولها: "هذا ما أوصت به الحرة الرشيدة العنود بنت الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي أوصت بأنها تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبده ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن القيامة أتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور"، ثم تلا ذلك وصيتها للذرية والأقارب فبدأت بالدين اقتداء بسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام حينما أوصى بنية ويعقوب قال تعالى: "يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون".

 

وتبع ذلك وصية العنود بثلث مالها، وهو الحد الأعلى لتخصيص الوصية، وجعلته في بيت، أي أن يستثمر هذا الثلث في وقف عقاري استثماري تكون له غلة، وأوصت من غلته بالأضحية لها ولوالديها، ثم الباقي من الغلة جعلته في وجوه الخير حسب تقدير الوكيل وضربت أمثلة على وجوه الخير مثل الصدقة.

 

وتبين هذه الوصية التي أملاها الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- مدى الحرص على البذل والعطاء وحسن الظن بالله لدى عائلة الفهد، وعدم الغرور بالدنيا مهما كانت المكانة.

 

إلى ذلك يستشعر الزائر مدى الحرص على فعل الخير ومحبة البذل والعطاء التي زرعها الفهد في عائلته، إذ يضم الركن تعريفاً بمؤسسة "العنود الخيرية" التي تضم: مركز العنود الدولي للتدريب، ومركز العنود الحضاري، ومركز وارف، ومركز حماية، ومركز شدن لتنمية الطفل، ومركز قادر لتنمية ذوي الإعاقة، إضافة إلى مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية البشرية، ومؤسسة الأمير سعود بن فهد الخيرية، ومركز الأميرة لطيفة بنت فهد للإيواء.

 

وتشع تلك المؤسسات بالخير وتسعى للتطوير وخدمة المجتمع بكل فئاته عبر بناء المساجد ومساعدة الفقراء والأخذ بأيديهم نحو المستقبل، ونشر ثقافة التمكين، وتنظيم وتنفيذ البرامج التدريبية وتأهيل وتنمية الشباب، وتعزيز مشاركتهم في البرامج الخيرية والتطوعية، وتعزيز عوامل الحماية، وتقليل عوامل الخطورة، والإسهام في حماية الأسرة والمجتمع، إضافة إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم من خلال مبدأ الدمج الشامل إلى جانب تنمية شخصية الطفل.