رمضان في "المدينة السوداء" الأكثر سكانًا بالعالم.. كيف دخلها المسلمون وكيف يعيشون فيها الآن؟

توصف بأنها عاصمة التاريخ والثقافة والآثار وذات الطابقين وكثير من الألقاب الأخرى
رمضان في "المدينة السوداء" الأكثر سكانًا بالعالم.. كيف دخلها المسلمون وكيف يعيشون فيها الآن؟

نتجول اليوم في واحدة من أهم مدن العالم وأكثرها سكانًا، ويطلق عليها المدينة السوداء، والمدينة ذات الطابقين، والعديد من الألقاب الأخرى، حسب مراحل التاريخ التي مرت بها.

وصل الإسلام إلى نيجيريا والساحل الإفريقي بشكل عام عبر التجار المسلمين في القرون الوسطى بعد انتشار الإسلام في شمال إفريقيا، ومن خلال انتقال التجارة من شمال إفريقيا إلى الساحل الإفريقي استقبلت القبائل المسلمين بترحاب شديد، وسرعان ما أسسوا مجتمعاتهم الخاصة.

إنها المدينة الكبرى في نيجيريا "لاجوس" التي تستقبل شهر رمضان وسط أجواء خاصة؛ إذ يقوم أهلها بتجديد المطابخ داخل بيوتهم، ويُقبلون على أطباق معروفة، فيما يضيفون جوًّا من المرح عن طريق تمثيل تنكري معروف في الثقافة الشعبية.

وتبرز العادات الأصيلة للشعب النيجيري من المطبخ؛ إذ تُغيِّر ربات البيوت الأطباق الموجودة والأدوات التي يتم استخدامها في غير رمضان.

وأشهر الأطعمة في الإفطار هو "القوصي"، وهو يشبه إلى حد كبير "الطعمية المصرية"، ويؤكل مع أنواع من الحلويات.

وبعد صلاتَي العشاء والتراويح هناك طعام مشهور، يُعرف بـ"تو"، يُصنع من الذرة أو الأرز. وكذلك "سناسر"، ويُصنع أيضًا من الأرز أو الذرة الشامية.

وتنتشر أيضًا عادة تبادُل أطباق الطعام بين الأُسر النيجيرية قبل أذان المغرب.

وتتمتع لاجوس بوضع جيد حاليًا؛ إذ تعد مركزًا اقتصاديًّا وثقافيًّا مهمًّا في نيجيريا، وتُقام فيها العديد من الفعاليات الدينية والثقافية خلال شهر رمضان، منها إقامة صلاة التراويح في جميع مساجد لاجوس، ويُقام إفطار الصائم في المساجد والمطاعم لتقديم الإفطار للمسلمين.

وتبذل العديد من المنظمات الإسلامية جهودًا لمعالجة التحديات التي تواجه المسلمين في لاجوس، مثل نشر التوعية الدينية.. وتُقدِّم المنظمات الإسلامية المساعدة للفقراء من المسلمين، وتبني المزيد من المساجد.

ومن أشهر المساجد في لاجوس مسجد القصر أحد أقدم المساجد، ومسجد المركز الإسلامي أحد أكبر المساجد كذلك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org