
أكدت الكاتبة الصحفية وفاء الرشيد في مقالها بصحيفة عكاظ أن أمن قطار الحرمين ليس رفاهية بل ضرورة قصوى، كونه شريانًا استراتيجيًا يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وينقل يوميًا عشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين والزوار.
وفي مقالها المعنون "الأمن في محطات القطار... ضرورة لا رفاهية" قالت الرشيد: "الأمن هنا ليس خيارًا إضافيًا بل خط الدفاع الأول لحماية الأرواح والمقدسات".
وشددت على أهمية استخدام أحدث التقنيات الأمنية لحماية الركاب في عالم مليء بالتهديدات، ووصفت التساهل في هذه الإجراءات بأنه "أشبه بترك باب البيت مفتوحًا على مصراعيه في حي مزدحم". وأضافت أن التسهيلات في الحركة يجب ألا تكون على حساب الأمن، لأنها "تحمل مخاطر حقيقية في عالم لم يعد يأمن من التهديدات".
وأشارت الكاتبة إلى التدابير الأمنية المتبعة في شبكات القطارات العالمية، مثل فرنسا وإسبانيا والإمارات، حيث يعد التفتيش الدقيق والبوابات الذكية جزءًا لا يتجزأ من النظام، متسائلة: كيف لا نطبق ما يوازيه أو يفوقه في قطار يخدم أطهر بقاع الأرض؟
وختمت الرشيد بأن التحدي يكمن في الجمع بين الأمن والانسيابية، وهو أمر ممكن عبر التكنولوجيا الحديثة مثل البوابات الإلكترونية الذكية، وأجهزة مسح الأمتعة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي. مؤكدة أن قطار الحرمين ليس مجرد مشروع نقل، بل رمز حضاري يجب أن يوازي في دقته وأمانه قدسية الطريق الذي يسلكه.