انقطاعات متكررة للمياه في "خصيبة القصيم" منذ 5 أشهر

المواطنون لجأوا للمزارع بحثاً عنها ويطالبون بحلول جذرية
انقطاعات متكررة للمياه في "خصيبة القصيم" منذ 5 أشهر
تم النشر في
فلاح الجوفان- سبق- الأسياح: اشتكى عدد من أهالي مركز "الخصيِّبة" التابع لمحافظة "الأسياح" في منطقة "القصيم" من ضعف شبكة المياه المستمر والمتزايد منذ قرابة خمسة أشهر، ما تسبب بانقطاعها المتكرر عن منازل المواطنين دون حلول جذرية من قبل فرع المياه في المحافظة.
 
وباتت هذه المشكلة تؤرق الأهالي بين حين وآخر خاصة في المنازل الكائنة في المخطط الشرقي للمركز؛ تسببت بمغادرة بعضهم منازلهم إلى مزارعهم لسد حاجاتهم اليومية من المياه.
 
في البداية عبّر المواطن عبدالله محمد الحربي عن تذمره ومعاناته هو وجيرانه من انقطاع المياه عن منزله؛ مبدياً انزعاجه من عدم تفاعل فرع المياه في المحافظة بالشكل المناسب مع معاناة المواطنين؛ إذ تم مراجعته أكثر من مرة من قبل كثير من مواطني المركز؛ مفيداً أن الفرع بدلاً من أن يبحث عن حل جذري للمشكلة بتقوية قوة ضخها بما يكفي ليمنع انقطاعها عن المنازل؛ أوجد حلولاً مؤقتة عبر تزويد المنازل بالمياه عبر الصهاريج ولكنها ليست كافية، إضافة إلى أن المستفيد من تلك الصهاريج يعاني من الحصول عليها تبدأ بتسجيل الاسم، والحصول على كرت تعبئة، وأيام من الانتظار حتى تصله، مستغرباً من عدم كفاية المدة الزمنية أمام الجهة المعنية لاتخاذ حل لهذه المشكلة.
 
فيما كشف المواطن محيسن فالح الفريدي أنه اكتشف مصادفة أن المشكلة التي تسببت بضعف ضخ مياه الشبكة هو وجود تكلسات ملحية بالشبكة المغذية للمنازل؛ وأنه بعد مراجعة الفرع تم صيانة عداده وتم استخراج تكلسات منه وعاد للضخ لكنه لا يزال ضعيفا متوقعاً أن التكلس قد يكون هو السبب في ضعف الشبكة وذلك لتواجده في معظم أنابيب الشبكة؛ مطالباً بالكشف عن نسبة الأملاح في المياه التي تحدث هذه التكلسات ومعالجتها؛ وبين أن المنازل التي شيدت أخيرا وسكنت حديثا لا يعاني أصحابها من مشكلة كون الأنابيب جديدة؛ متوقعاً أن تطالهم المشكلة قريبا؛ وتمنى أن ينتهي تزويد منازل المواطنين بطرق بدائية عبر الصهاريج وذلك بمعالجة أوضاع الشبكة بما يضمن تغذيتها لمنازل المواطنين بكمية كافية.
 
من جانبه دعا الكاتب الصحفي منصور نايف الجهات المعنية إلى إعادة النظر في آلية ضخ المياه إلى المركز بما يكفل رفع معاناة ثاني أكبر مركز في الكثافة السكانية على مستوى المحافظة، حيث قال "لا يعقل أن يظل ربع سكان "الخصيبة" يشكون من ضعف المياه وانقطاعها على مدى أشهر دون حل جذري يلوح في الأفق".
 
واقترح الفريدي إنشاء مضخة فرعية مساندة داخل المركز أو حفر بئر يخدم المواطنين هناك، لاسيما مع وجود متبرع جاهز للحفر على أرض فرع المياه في المركز.
 
في سياق متصل علمت "سبق" أن رئيس مركز الخصيبة غازي بن علي الحماد تفاعل مع شكاوى المواطنين التي بلغته بهذا الخصوص؛ ورفع خطابا إلى محافظ الأسياح لبحث المشكلة والنظر في إيجاد حل لها؛ كما عقد اجتماعا وسط الأسبوع الماضي مع مدير فرع المياه في محافظة الأسياح المهندس محمد الجعيد في مقر المركز بحث معه شكاوى المواطنين من ضعف شبكة المياه وانقطاعها عنهم مطالبا بإيجاد حل لها؛ كما اصطحبه في جولة ميدانية داخل نطاق المركز؛ ووقفا سويا على الأرض المخصصة رسميا لصالح فرع المياه للاستفادة منها في حفر بئر وإنشاء محطة عليها تخدم المركز؛ وعرض عليه اتخاذ اللازم حيال استخراج رخصة حفر للبئر التي وقفت عائقا أمام المتبرع الذي تكفل بحفر البئر لإنهاء معاناة المواطنين. 
 
وفي إطار جهود رئيس مركز الخصيبة ومتابعته للقضية من المقرر أن يلتقي مجدداً بمدير فرع المياه في محافظة الأسياح بعد غد الثلاثاء لبحث مستجدات الموضوع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org