اختفاء "نجم قلب الأسد" لثانيتين ونصف من صفحة السماء.. الليلة

"باصرة": ظاهرة فلكية تسمى "استتار" تمتد 120 كيلو وتمر بالطائف
اختفاء "نجم قلب الأسد" لثانيتين ونصف من صفحة السماء.. الليلة
تم النشر في
فهد العتيبي- سبق- جدة: قال رئيس قسم العلوم الفلكية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور حسن محمد باصرة إن كويكب "Dagmar"، بعد غروب شمس اليوم الأحد، سيمرّ أمام "نجم قلب الأسد"؛ مما يتسبب -بإذن الله- في اختفاء النجم لمدة ثانيتين ونصف.
 
وبيّن "باصرة" لـ"سبق" أن هذه الظاهرة ستُرصد على شريط عرضه 120 كم يمتد مركزه من مدينة ثُوَلْ غرباً إلى البحر العربي شرقاً، مروراً بشمال الطائف ورَنْيَة ثم شرق اليمن، وينتهي في إندونيسيا.
 
وبيّن: "لحسن الحظ يظهر على الأفق الغربي كل من كوكبي الزهرة والمشترى، ويقع نجم قلب الأسد على امتدادهما، مؤكداً التعاون ما بين جامعة الملك عبدالعزيز مع "منظمة الاستتارات الدولية"، وخبراء من "الجمعية الفلكية في مركز جونسون الفضائي"؛ حيث سيتم رصد هذه الظاهرة في ست محطات تمتد على شريط من جدة إلى رابغ، بينما هناك فريق تابع للمركز الفضائي سيرصد هذه الظاهرة في إندونيسيا إن شاء الله تعالى، في سبيل استكمال البيانات بشكل كافٍ، ليتم التمكن من الحصول على حقائق عن حجم هذا الكويكب بشكل أكثر دقة.
 
وأضاف: "نظراً لامتداد شريط هذه الظاهرة فهذه فرصة للمشاركات التطوعية لكل هواة الفلك، ومن هو مهتم بهذا الصدد أن يتابعوا هذا الحدث ويسجلوا وقت حدوثه بدقة، وكذلك تصويره بالفيديو، وإرساله على العناوين التالية:amalawi@kau.edu.sa ، hbasurah@kau.edu.sa.
 
وتابع: "الأجرام السماوية تتحرك على صفحة السماء من الشرق إلى الغرب؛ نتيجة دوران الأرض حول نفسها، ولتفاوت أبعاد هذه الأجرام فإن الأقرب منها قد يعبر أمام الأبعد، متسبباً فيما يسمى في الاصطلاح الفلكي بظاهرة "الاستتار".
 
واستطرد: "الاستتار ما بين القمر وما خلفه من نجوم وكواكب من الظواهر المعروفة، والتي يتابعها الكثيرون، وذلك لكبر حجم القمر الظاهري، وقد تحدث ما بين الكواكب، وعن طريقها قدّر علماؤنا العرب القدماء تفاوت أبعاد المشتري والمريخ وزحل، فالذي يتسبب في الاستتار يكون الأقرب إلى الأرض".
 
واختتم: من الناحية العلمية فإن ظاهرة "الاستتار" التي يتسبب بها القمر تعطينا تقديرات عن أحجام النجوم المستترة، وفكرة فيما إذا كانت مزدوجة، وتعطينا فكرة عن بعض التضاريس القمرية، كما أن ظاهرة "الاستتار" من الأسباب الرئيسة التي أدت لاكتشاف حلقات كوكب أورانوس، وكذلك تسبب "استتار" بعض النجوم بكوكب بلوتو في الكشف عن بعض صفات غلافه الغازي الرقيق".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org