أكد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، أن مناسبة يوم المعلم العالمي الذي يتجدد الاحتفاء به في الخامس من شهر أكتوبر من كل عام؛ تؤكد إيمان العالم بحجم المسؤوليات التي تقع على عاتق المعلم والدور التعليمي والتربوي الريادي الذي يقوم به في نشر العلم والمعرفة.
وقال "العاصمي": يأتي الاحتفاء هذا العام في سياق الاهتمام الدولي المتزايد بقضايا التعليم؛ لا سيما بعد جائحة كورونا وما تجلى في قمة تحويل التعليم التي عُقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2022، من تحديات تواجه منظومات التعليم في العالم، وثمة حاجة ملحة للتركيز على أدوار المعلمين والمعلمات، ومهاراتهم؛ بوصفهم قادة التغيير الإيجابي، وأساس الأنظمة التعليمية حول العالم؛ وهو ما أدى إلى تبلور موضوع احتفالية يوم المعلم العالمي لهذا العام، ليكون بعنوان "التغيير في التعليم يبدأ من المعلم" بما يؤكد حقيقة أن الأمم والشعوب لا تزدهر وترتقي، ولا تحقق رؤاها وتطلعاتها دون اهتمام بمعلميها ومعلماتها.
ووجّه شكره لقادة الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي ووزارات التربية والتعليم فيها، على جهودهم الحثيثة والمستمرة لتطوير المعلمين والمعلمات، وتحفيزهم على العمل، وتهيئة البيئة التعليمية التي تُمَكّنهم من أداء مهامهم على أتم وجه.
وأضاف: بدأ المكتب انسجامًا مع ما تم طرحه والتأكيد عليه في قمة تحويل التعليم 2022، بتنفيذ حزمة من البرامج التي تدعم سياسة إعداد المعلمين وتدريبهم، وتتضمن إعداد معايير الكفايات التدريسية عندهم، كما استهدف المكتب الموضوعات ذات العلاقة بمهنة المعلم بدراسات بحثية متنوعة، مستهدفًا الممارسات العالمية الأكثر تميزًا.
وتَوجه "العاصمي" للمعلمين والمعلمات في الدول الأعضاء؛ داعيًا إياهم إلى الاستفادة من إنتاج المكتب من البحوث الهادفة إلى الارتقاء بأداء المعلمين وتطويرهم، والمتاحة على بوابة المكتب الإلكترونية.