وقّع رئيس مجلس أمناء مؤسسة نادي الهلال الخيرية، ورئيس مجلس إدارة جمعية ترميم، اليوم السبت، اتفاقية مشاركة مجتمعية، تحت عنوان "بيتك بيتنا"، على هامش ملتقى الاستثمار البلدي "فرص" بنسخته الثانية، المنعقد في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات.
وتهدف هذه المبادرة إلى نشر ثقافة الترميم وإعادة تأهيل المساكن القديمة والمتهالكة للأسر الأشد حاجة؛ لتكون مساكن آمنة وسليمة على ساكنيها ورافدًا من روافد جودة الحياة لهم.
وتَضمنت الاتفاقية ترميم عدد من المنازل على مستوى المملكة، بمساهمة المتطوعين والمتطوعات المؤهلين على مسارات التطوع الإسكاني التخصصية والفنية، بالتعاون مع عدد مؤسسات القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي وفق نموذج ونظام عمل مُحكَم يساهم في جودة المخرج النهائي، بإذن الله.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية "ترميم" م. حمد الخالدي: إن هذه الاتفاقية تُحقق أحد أهم الأهداف الاستراتيجية في خطة جمعية ترميم الحالية، بنشر ثقافة الترميم واستنساخ التجربة.
وأضاف أن الاتفاقية من مسؤولية ودور "ترميم"؛ لكونها أول جمعية متخصصة في الترميم على مستوى المملكة ونطاق عملها المنطقة الشرقية.
وتابع: من أهم الأهداف التي تركز عليها المبادرة وصولَ متطوعين ومتطوعات مختصين ومهتمين بمهمة ترميم؛ للمشاركة في ترميم عدد من المنازل كنماذج يُحتذى بها من خلال آلية عمل تكاملية مع كل أصحاب المصلحة، بدايةً من الوصول للمستفيد المستحق للخدمة، وتشخيص المنزل وتحديد قابليته للترميم، وخطة تنفيذ المشروعات من صياغة بنود الأعمال، وحصر جدول كميات المواد وفق المعايير والمواصفات المعتمدة للخدمة، وخطة تنفيذ المشروع بمساهمة المتطوعين والمتطوعات المؤهلين وبمشاركة منشآت القطاعين الحكومي والخاص ذات العلاقة مثل: شركات المقاولات ومصانع ومعارض مواد البناء.
وقال "الخالدي": إن من أهم مخرجات المبادرة، دعم وتحفيز المهتمين في كل مناطق المملكة التي تصل لها المبادرة؛ لإنشاء جمعية متخصصة للترميم وفق احتياج كل منطقة، والتي ستحظى بنقل كامل تجربة ترميم المنطقة الشرقية من خلال نظام عملها المُحكم، مع بيان لوائح وسياسات وأنظمة وأدلة الإجراءات والعمليات والنمذجة الرقمية وتقديم كل الدعم؛ لنقل الخبرة؛ بما في ذلك دليل التطوع الإسكاني الذي دُشن من قِبَل وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، في حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي في ديسمبر 2022م.
وأشار "الخالدي" إلى أن هذه الاتفاقية المباركة مع مؤسسة نادي الهلال الخيرية، تمثل نقلة نوعية في نشر ثقافة التطوع الإسكاني، وتحفيز الرأي العام في سبيل إسعاد أهلنا وناسنا من الأسر الأشد حاجة، من خلال إعادة الحياة لمساكنهم القديمة والمتهالكة بإعادة ترميمها وتأهيلها.
كما أكد "الخالدي" أن هذه الشراكة مع مؤسسة نادي الهلال الخيرية ستحقق أهدافها بإذن الله، وسيكون لها أثر إيجابي على الأسر الأشد حاجة.