يحتفظ الكثير من أهالي جازان بتراثهم الذي لا يمثل فقط وجبات غذائية شهيرة، ولكن التراث الجازاني عريق بالثقافات الضاربة في عمق التاريخ، وكل توقيت في العام يقلب الصفحة على شيء من تلك الثقافة الجازانية.. ففي رمضان أيضًا الكثير من الثقافات والعادات، فمع دخول الشهر الكريم تزداد طلبات الفخار بمختلف أنواعه وتشكيلاته، التي كل منها تختص بنوع مميز من الوجبات التي على الأغلب تصاحب اللحم والمرق والأسماك أو الدجاج أحيانًا. ولكل من هذه الأصناف ما يميزه من بهارات وخلافها.
ويعتبر "المغش" واحدًا من أهم الأطباق الرئيسية، وذات الطلب العالي، وخصوصًا بمكوناته المعروفة تاريخيًّا.
والمغش هو إناء طهو اللحم وغيره، وهو من أشهى الوجبات التي تتميز بها منطقة جازان، ويتكون من لحم أو سمك مع الخضار، وينتج عنه مرق، ويؤكل غالبًا مع الدقيق الذي يخبز في تنور من فخار، أو الأرز واللحوح.
ويفضل كثير من الأهالي في جازان الوجبات والمأكولات التي يتم إعدادها في الميفا "التنور"؛ لذا يقبل الكثيرون على بناء "الميفا".
وتتميز منطقة جازان بالأكلات الشعبية الرمضانية.
وكانت هيئة فنون الطهي قد أعلنت تسمية الأطباق المناطقية لكل مناطق السعودية ضمن مبادرة "روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق"، التي أطلقتها الهيئة مطلع عام 2023 بإعلان تسمية "الجريش" طبقًا وطنيًّا للمملكة، إضافة إلى "المقشوش" بوصفها الحلوى الوطنية.
وتهدف المبادرة إلى الاحتفاء بثقافة فنون الطهي السعودي، والاستثمار في قيمتها الرمزية، وتوثيق وصفاتها المتنوعة من أجل تعزيز تداولها بين عموم الجمهور من مختلف الشرائح محليًّا ودوليًّا، والمحافظة عليها بوصفها وجهًا من أوجه التراث الثقافي لمختلف مناطق السعودية.
وكان "المغش" معتمدًا كطبق رئيسي لمنطقة جازان.