الكاتب "الحربي": الاحتفال الرسمي هذا العام بيوم السياحة العالمي في بالي بإندونيسيا

لتسليط الضوء على التحول نحو الاعتراف بالسياحة كركيزة أساسية مهمة للتنمية
الكاتب ثامر الحربي
الكاتب ثامر الحربي

قال الكاتب ثامر الحربي، محاضر ومدير العلاقات العامة والإعلام في كلية السياحة - جامعة الملك عبدالعزيز، إنه كل عام بتاريخ ٢٧ أيلول/ سبتمبر يتم الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، وسيُقام الاحتفال الرسمي هذا العام بيوم السياحة العالمي في بالي بإندونيسيا تحت عنوان "إعادة التفكير في السياحة"؛ وذلك لتسليط الضوء على التحول نحو الاعتراف بالسياحة كركيزة أساسية مهمة للتنمية.

وأضاف: وانطلاقًا من التركيز على المستقبل، وخصوصًا مع بدء تعافي قطاع السياحة عالميًّا، وتغيير النظرة العامة عن القطاع السياحي، ستسلط منظمة السياحة العالمية الضوء على فرصة إعادة التفكير في كيفية قيام السياحة بجمع جميع الحكومات والشركات، إضافة إلى المجتمعات المحلية في إطار واحد حول رؤية مشتركة لقطاع سياحي أكثر استدامة وشمولية ومرونة.

كما يهدف عنوان "إعادة التفكير في السياحة" إلى تحفيز التفاعل والنقاش بشأن إعادة التفكير في السياحة من أجل التنمية، بما في ذلك التعليم والوظائف، وتأثير السياحة في كوكب الأرض، وفرص النمو بشكل أكثر استدامة.

وأوضح "الحربي": عالميًّا، عدد السياح الوافدين في بداية هذا العام سجَّل ضعف المستوى المُسجَّل في عام 2021، إضافة إلى أنه في بعض الدول وصل عدد السياح إلى مستويات ما قبل الجائحة، أو حتى أعلى منها؛ إذ شهدت السياحة الدولية انتعاشًا قويًّا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022؛ إذ سُجل 250 مليون سائح دولي؛ ما يعني استعادة قطاع السياحة ما يقرب من نصف مستوياته التي كانت قبل الجائحة عام 2019 بالنسبة 46٪. وسيكون رفع قيود السفر المتبقية مع زيادة ثقة المستهلك من العوامل المهمة لتعافي القطاع عالميًّا؛ ما يجلب الأمل، ويخلق فرصًا هائلة للعديد من ملايين الأشخاص حول العالم.

وتابع: محليًّا، تشغل المملكة العربية السعودية اليوم مقعد النائب الأول للرئيس في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية؛ إذ افتُتح في السعودية أول مكتب إقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، كما أُعلِن إنشاء المركز العالمي للسياحة المستدامة، إضافة إلى الأكاديمية العالمية للسياحة.

وأردف: وحققت السياحة أرقامًا قياسية لأول مرة، وذلك خلال عام 2021؛ إذ سُجل أكثر من 65 مليون زيارة داخلية بإنفاق تجاوز أكثر من 80 مليار ريال. وكانت منظمة السياحة العالمية قد أعلنت في اجتماعات مجموعة العشرين أمس تصدُّر السعودية قائمة دول العشرين من حيث نمو السياحة بزيادة معدلها 121% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. وهي قفزات كبيرة حققها قطاع السياحة في السعودية بدعم لا محدود من القيادة الحكيمة، التي كان آخرها موافقة مجلس الوزراء برئاسة مولاي خادم الحرمين الشريفين على نظام السياحة الجديد، وتنظيم مجالس التنمية السياحية في المناطق. وخلال العام السياحي الماضي حققت منظومة السياحة في السعودية خطوات كبيرة في نهضة القطاع السياحي، التي كان آخرها إقرار وزير السياحة تعديل لائحة التأشيرة السياحية في السعودية، التي تشتمل على تسهيل وتمكين فئة أكبر لزيارة السعودية واستكشافها من كل أنحاء العالم، إضافة إلى إطلاق استراتيجية السياحة الرقمية.

واستطرد بقوله: كما شملت إنجازات صندوق التنمية السياحي تمكين مشاريع سياحية، تصل إلى ما يقارب 6 مليارات ريال، تساهم بتوفير 21 ألف فرصة عمل، وإضافة 3.2 مليار إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتسليم أكثر من 3.500 غرفة فندقية في 9 وجهات سياحية. كما عملت الهيئة السعودية للسياحة على العديد من الاتفاقيات والبرامج الترويجية التي كان من آخرها تدشين عشرين وجهة جديدة إلى السعودية، إضافة إلى إطلاقها الجولة الترويجية التي شملت جميع دول الخليج بمشاركة أكثر من 580 جهة سياحية.

وأشار "الحربي" إلى أنه انطلاقًا من جهود الهيئة السعودية للسياحة في تحسن تجربة السائح دشنت الهيئة مركز القيادة والتحكم ضمن منظومة العناية بالزائر.

وختم ثامر الحربي قائلاً: أخيرًا، مع النجاحات المستمرة لقطاع السياحة في السعودية كان قد أعلن في وقت سابق وزير السياحة الخطيب اختيار السعودية للاحتفال بيوم السياحة العالمي في 2023، إضافة إلى استضافة الرياض الدورة الثانية والعشرين لقمة المجلس العالمي للسفر والسياحة في الرياض في شهر نوفمبر المقبل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org