يؤكد الكاتب الصحفي د.ساري بن محمد الزهراني أن منح الشباب والشابات من أبناء الوطن فرصةً لإخراج ما لديهم من أفكار نوعية، وكنوز ابتكارية، يعود على الوطن بغنيمة كُبْرَى فيما يجودُون به؛ لتنميته بكلِّ ما يتَّصل بأسباب التطور والتقدّم، ضاربًا المثال بجهود وبرامج جامعة الباحة، والتي خرج من عباءتها الكثير من المبتكرين، وأنجزت أكثر من 40 شركةً ناشئةً، كما استفاد أكثر من 5000 ممَّا يقدِّمه مركز ريادة الأعمال بالجامعة، وغيره من المؤسسات.
وفي مقاله "ابتكارات شبيبة الباحة.. وثمارها المخضلة" بصحيفة "المدينة"، يقول الزهراني: "فقط، إعطاء الشبيبة = (الشباب والشابات) من أبناء الوطن فرصةً لإخراج ما لديهم من أفكار نوعية، وكنوز ابتكارية، حينها سيجد الوطن غنيمةً كُبْرَى فيما يجودُون به؛ لتنميته بكلِّ ما يتَّصل بأسباب التطور والتقديم".
ويرصد "الزهراني" ثمار برامج الجامعة، ويقول: "لا نُعدم، ولنْ نُعدم -أبدًا- وجود ثُلَّة متميِّزة من المبتكرين والمبتكرات، ولا يُعدم الوطن، ولنْ يُعدم أفكارهم النوعية، ورؤاهم المبتكرة.. فمن رحم جامعة الباحة وحدها، هناك -على سبيل المثال لا الحصر- المبتكِرَة حنان أحمد العمري، وشذى أحمد الزهراني، وعبير الغامدي، وعزيزة الغامدي، والشاب عبدالله القحطاني، وأحمد الشمراني، وأنس بن حسين، وأحمد علي الزهراني.
ويواصل "الزهراني" رصد برامج الجامعة، قائلًا: "ومن رحمها -أيضًا- هناك أكثر من 40 شركةً ناشئةً، تصحبها حزمة متميِّزة من الابتكارات التي جاد بها بعض أبناء منطقة الباحة، تقوم الجامعة باحتضانهم، ممثَّلةً في مركز ريادة الأعمال، وحاضنة أعمالها، وقد كانت -ولمَّا تَزَلْ- (الحاضنات وريادة الأعمال) هي البذرة الحيَّة التي تُؤتي ثمارها المخضَّلة؛ بالسَّعي نحو مساعدة الشبيبة على تحويل أفكارهم وابتكاراتهم النَّوعية إلى منتجات وشركات ناشئة".
ويضيف "الزهراني" قائلًا: "فعلى صعيد الابتكارات، هناك -مثلًا- SDA (Self Dialysis Alarm) كأسوارة تنبيه ذاتي لمرضى الفشل الكلوي؛ لمساعدة المرضى للحدِّ من زيادة السوائل في أجسامهم؛ ذلك بهدف المحافظة على صحتهم، وتكيفهم مع المسموح به من مقدار السوائل، مع إعطاء قراءات رقميَّة لمعدل نبضات القلب، ومستوى الأوكسجين.. وهناك -أيضًا- SRG (Stock Room Guiding)، وهو عبارة عن برنامج ذكي لإدارة غرف التخزين؛ بهدف تحسين جودة الأداء، وسهولة الوصول للأدوات بكفاءة، وذلك من خلال تقنيات الذَّكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء؛ وفقًا لمستشعرات ضوئية مربوطة بالبرنامج، ما يعزِّز من إشعارات تنبيهية قبل انتهاء تواريخ الأدوات، ونفاد الكمية بغرف التخزين.. وهناك -أيضًا- (المركبات الشمسية)؛ لتشغيل السيارات الكهربائية باستخدام مصادر الطاقة المتجددة؛ لرفع كفاءة النظام التشغيلي، وتقليل الانبعاثات الضَّارة".
وفي مجال التقنية، يرصد الكاتب ثمار البرامج ويقول: "وخلافًا لذلك؛ هناك منصَّة (حيَّاك) ذات العلاقة بالتقنية العقارية والسياحية، باعتبارها وسيطًا ما بين مقدِّمي الخدمات السياحية والباحثين عنها؛ بهدف توفير العديد من أماكن الإقامة والزيارات، وما يرتبط بها من تجارب وأنشطة ومغامرات.. ومنها إلى (ساندوتش ورقي)، كشركة سعودية تهتم بنشر الثقافة والفنون، بتمكين المواهب الشَّابة وتدريبهم على إنتاج المحتوى المرئي والمسموع، وتحويلها إلى أصول رقمية عن طريق الـ NFTS.. ومنها إلى تطبيق (على طريقي)، باعتباره منصَّة توصيل تربط العميل بمندوب التوصيل أيًّا كان موقعه، والوصول إلى جميع العملاء في أي مكان، وأي وقت على مدار 24 ساعة".
وينهي "الزهراني" قائلًا: "أخيرًا.. وحده عام 2023 استفاد أكثر من 5000 ممَّا يقدِّمه مركز ريادة الأعمال بالجامعة من خدمات في مجالات الابتكار، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال؛ فضلًا عمَّا يجود به من استشارات لأصحاب المشروعات الريادية، ينهض بها خبراء جمعت ما بين الاستشارة التسويقية، والإدارية، والمالية، والتشغيلية، والقانونية".