عن الشبو "شيطان المخدرات".. "العنزي": المادة المنشطة تصنعها العمالة الآسيوية محليًا

عن الشبو "شيطان المخدرات".. "العنزي": المادة المنشطة تصنعها العمالة الآسيوية محليًا

يحذر الكاتب الصحفي عبدالله قاسم العنزي، من "شيطان المخدرات"، مخدر الشبو، لأنه أخطر صور الإدمان التي انتشرت مؤخرًا، لافتًا إلى أن مادة الميثامفيتامين المنشطة للجهاز العصبي تصنع محليًا وفي الغالب "يقوم بتصنيعها العمالة الآسيوية"، حسب الكاتب، راصدًا أربع مراحل أساسية يمر بها مدمن "الشبو"، وثلاثة مخاطر للإدمان تصل إلى انتشار الجريمة، مطالبًا الجميع؛ مواطنين ومؤسسات بالتكاتف والتعاون مع الأمن من أجل علاج المدمنين ومكافحة المخدرات.

شيطان المخدرات!

وفي مقاله "خطورة انتشار مخدر الشبو" بصحيفة "مكة"، يقول العنزي: "إن مخدر الشبو أو ما يعرف بالكريستال وأحيانًا الآيس هو واحد من أخطر صور الإدمان التي انتشرت مؤخرًا، ومادة الميثامفيتامين المنشطة للجهاز العصبي تصنع محليًا وفي الغالب من يقوم بتصنيعها العمالة الآسيوية، وهي على شكل بلورات أو حبيبات كريستالية زرقاء وبيضاء لامعة تشبه الملح ناصعة البياض، يتم حرقها واستنشاق أبخرتها عن طريق الأنف أو الفم، أو تدخينه أو حقنها عبر الوريد، وسرعة إدمان مخدر الشبو تفوق سرعة إدمان الكوكايين أو الحشيش أو غيرها من المخدرات؛ لذا يطلق عليها شيطان المخدرات!".

مدمن "الشبو" يمر بـ4 مراحل

وييرصد "العنزي" أربع مراحل أساسية يمر بها مدمن "الشبو"، ويقول: "ما هو مهم للإضافة أن المدمن على مخدر الشبو يمر بأربع مراحل أساسية وهي:

مرحلة الرؤية المباشرة المترددة لمخدر الشبو.

ثم التجربة الفضولية المتنوعة.

ثم مرحلة التعاطي المنظم.

وأخيرًا مرحلة الاعتماد، أي الإدمان، وفيها يدخل المتعاطي إلى الطريق المجهول، حيث تصبح مادة الشبو جزءًا من حياته فيرفض الاستغناء عنها ويقدمها على جميع مقومات حياته، ويبحث عن المال لشرائها حتى لو كلفه ذلك أن يتجه نحو ارتكاب جريمة السرقة أو القتل".

3 مخاطر للإدمان تنتهي بانتشار الجريمة

كما يرصد الكاتب ثلاثة مخاطر للإدمان، ويقول: "وتكمن خطورة الإدمان على المخدرات بصفة عامة بالنسبة للفرد في ثلاثة جوانب أساسية: الجانب الأول يتمثل في جلب هذه الظاهرة لمجموعة من الاضطرابات الجسمية والنفسية للمدمن.

والجانب الثاني يتمثل في جعل الفرد المدمن شخصًا خاملاً لا يفيد المجتمع في شيء.

والجانب الثالث يتمثل في انتشار الجريمة؛ لأنها مرتبطة بظاهرة الإدمان".

كيف نحمى أبناءنا؟

وعن سبل الحماية، يقول "العنزي": "كلنا نتفق أن ظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات لا تقتصر على مجتمع دون الآخر ولا يستطيع أي مجتمع أن ينأى بنفسه عن أخطارها وتحدياتها وتنوعها وسهولة انتشارها، خصوصًا بين جيل الشباب المراهق، والمخدرات بوصف عام ليست وليدة العصر بل عرفها الإنسان منذ القدم وحاربتها المجتمعات القديمة ثقافيًا واجتماعيًا ودينيًا.

استقرار أسري وحوار تربوي

وعن دور الأسرة، يؤكد "العنزي" أنه: "من هذه الزاوية كان لزامًا على الأسرة أن تحمي أبناءها وبناتها من السقوط في براثن آفة المخدرات ولا يتحقق ذلك ما لم يكن هناك استقرار أسري وحوار تربوي بين الأبوين وأبنائهم مع الحرص على التربية الدينية الجيدة وتنمية تقدير ذوات أبنائهم خصوصًا في مرحلة المراهقة".

جهل الأسرة بالتربية السليمة.. ورفاق السوء

وفي لغة تحذير يضيف "العنزي": "من دون شك أن جهل الأسرة بأساليب التربية السليمة وخلخلة القيم والمعايير السلوكية في نصحهم وتوجيههم كالقسوة والإهمال والنبذ والسخرية والحماية الزائدة والتدليل المفرط أو عدم الاعتدال في التعامل مع الأبناء بين القسوة واللين يولد عند بعض الأبناء شخصية محبطة تكون فريسة سهلة لرفقاء السوء يسيرونه على أهوائهم ورغباتهم ويفرضون عليه قراراتهم الإجرامية وتشير العديد من الدراسات التي أجريت على متعاطي المخدرات والمدمنين أن رفاق السوء كانوا من الأسباب الرئيسة التي دفعت بالمتعاطي إلى استخدام المخدرات في بادئ الأمر".

تعاونوا مع مؤسسات علاج المدمنين ومكافحة المخدرات

ويطالب "العنزي" الجميع بالتكاتف والتعاون، ويقول: "ويجدر بالأسرة المبادرة في معالجة المشكلة في مهدها بالتعاون مع المؤسسات المختصة لمعالجة المدنيين ومن الأفضل أن نمد يد العون لرجال مكافحة المخدرات بمعرفة مصدر حصول المدمن على المخدر وأماكن تعاطيه، مع العلم أنه لن يكون هناك أي ضرر على المدمن وهذه الطريقة الصحيحة -من وجهة نظري- للوصول إلى مروجي المخدرات وأماكن وبؤر التعاطي".

جهود رجال الأمن

ويرصد الكاتب جهود رجال الأمن، قائلاً: "بالمناسبة اليوم نشاهد جهود رجال الأمن وخصوصاً إدارة مكافحة المخدرات في ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد وتدمير جيل الشباب والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة ومن دواعي سروري أن الحملة الأمنية القائمة من وزارة الداخلية لقيت تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا يؤكد لنا أنه يوجد وعي بخطورة المخدرات وضرورة التصدي لها".

كلنا مسؤولون عن مكافحة هذه الآفة

وينهي "العنزي" قائلاً: "(ولكن) يجب أن تكون هنا وقفة جادة وعدم التراخي من المواطنين والمقيمين وكافة مؤسسات المجتمع، حيث إن العبء يقع على الجميع وكلنا مسؤولون عن مكافحة هذه الآفة المدمرة للمجتمعات اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا؛ لنكون لدى الشباب وعيًا صحيًا واجتماعيًا وثقافيًا وقائيًا رافضًا للتعاطي، حيث إن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي ما لم يكن هنالك تعاون مشترك بين كافة مؤسسات المجتمع وأفراده".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org