بفضل من الله تمكّن مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالنرجس، من إنقاذ حياة مراجع "سبعيني"، مصاب بجلطة قلبية؛ حيث تمكّن الأطباء بالمركز من تشخيص الحالة، وتقديم العلاجات الأولية خلال "5" دقائق من وصوله للطوارئ، قبل أن ينقل بحالة مستقرّة إلى مركز القسطرة القلبية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة.
وقال "د. عبدالعزيز العلي" رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى: إن المراجع أُسعف وهو يعاني من آلام حادّة بمنتصف الصدر، مع تعرق يصاحبه غثيان شديد، وبسرعة تمّ أخذ العلامات الحيوية؛ للتأكد من معدلَي النبض والأكسجين، إضافة إلى عمل تخطيط القلب وبعض الفحوصات التي بيّنت إصابته بجلطة قلبية حادّة، تم التعامل معها بالأدوية الطبية المسيلة للدم، مع اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وفق المعايير العالمية المعروفة في مثل هذه الحالات.
في الأثناء تمّ التواصل مع استشاري القلب من خلال مركز العمليات الطبية بأقسام الطوارئ، وتفعيل فريق القسطرة القلبية، ونقل المراجع إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، برفقة فريق طبي متخصص، وخلال عملية النقل بالإسعاف كان الفريق الطبي على اتصال مع مركز العمليات الطبية بتقنية طب الاتصال عن بعد "Medicine Tele"؛ لضمان أعلى معايير السلامة والإشراف المباشر على الحالة، بعدها أخضعه فريق طبي قاده "د. صالح الشلاش" استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية والعلاجات التداخلية، لعملية قسطرة قلبية، تم فيها تحرير الشرايين من الخثرة الدموية واستعادة حركة الدم الطبيعية، ومن ثم تم تنويمه بالعناية المركزة بحالة مستقرة، ولله الحمد، وبعد نحو "48" ساعة غادر المستشفى إلى منزله وهو بحالة صحية ممتازة.
وأضاف "د. العلي": أن الربط المثالي بين المراكز والمستشفيات في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، بتقنيات الطب الاتصالي والخدمات الإسعافية، ساهم بعد توفيق الله في إنقاذ المراجع؛ إذ إن سلاسة الإجراءات والفحوصات، وتناغم الخطوات بين المركز الطبي في النرجس والقسطرة القلبية في مستشفى الصحافة؛ سهل وسرع أمر تلقّيه للعلاج بالسرعة اللازمة، ولم تتجاوز مدة تلك الإجراءات منذ لحظة وصوله إلى طوارئ المركز وحتى خضوعه للقسطرة القلبية في مستشفى الصحافة؛ "60" دقيقة، وهي أقلّ من الفترة الزمنية المقررة في التوصيات الطبية العالمية لعلاج الجلطات القلبية، والمحددة بـ"90" دقيقة.