اقتراح لإنشاء موسوعة ثقافية عن علاقة الإنسان بالإبل في السعودية

دعا لها نادي الإبل ومكتبة الملك عبد العزيز العامّة
اقتراح لإنشاء موسوعة ثقافية عن علاقة الإنسان بالإبل في السعودية
تم النشر في

قدم نادي الإبل ومكتبة الملك عبدالعزيز العامّة، فكرةً لإنشاء موسوعة ثقافية عن علاقة الإبل بالإنسان في السعودية.

وجاء الطرح من الدكتور إبراهيم الدغيري في ندوة ثقافية تحت عنوان "دور الإبل في توحيد المملكة"، بمناسبة اليوم الوطني السعودي.

حضر الندوة المدير التنفيذي لنادي الإبل المهندس بندر القحطاني، وقيادات من المكتبة، ومثقفون وأدباء ومهتمّون بالتاريخ، ومُلاك إبل.

وتناول الباحث "الدغيري" حرص الملك عبدالعزيز، طيّب الله ثراه، على اختيار "النجائب" في إعداد جيشه في معارك توحيد البلاد، والتزامه التام بنوعية إبله، مع توكيل رجال أكْفاء للإشراف عليها وتجهيزها على الدوام.

وقال: إن ذلك الحرص من المؤسس كان ينبع من عقليته السياسية والعسكرية الفذّة.

وأشار الدكتور إبراهيم الدغيري إلى أن إنسان الجزيرة العربية ارتبط بالناقة والجمل في مختلف مناحي الحياة من جوانبها الاقتصادية والعسكرية والطبية والأدبية منذ الجاهلية وبعدها ظهور الإسلام، حتى ما قبل اختراع السيارة.

وطالب بكتابة موسوعة تضمّ التعامل الكامل مع الإبل من سكان جزيرة العربية، من أبواب الشعر والألفاظ المُصاحبة المسكونة في اللهجة المحكيّة.

وتضمّنت الندوة سردًا تاريخيًّا وأدبيًّا لكبار الشعراء في التاريخ العربي عن معايير الجمال لدى الإبل، وما احتوته القصيدة العربية من ذكرٍ لأوصاف الإبل وألوانها ومواطن الجمال فيها.

من جانبه قدّم الأستاذ الجامعي الدكتور سعيد القحطاني، تأريخًا لدخول الملك عبدالعزيز للرياض واسترداده لحكم آبائه وأجداده ومرحلة استعداده للعودة من الكويت، وما اتّكأ عليه في ذلك من بعد سياسي وعسكري واستخدامه الإبل في معركة بناء الدولة.

وحملت الندوة عنوانين، إلى جانب العنوان الرئيس الذي قدّمه الباحث تركي الغنّامي، وعرضًا من الدكتور سعيد القحطاني حول "استرداد الرياض على يد المغفور له الملك عبد العزيز".

بينما طرح الدكتور إبراهيم الدغيري موضوعًا عن "دور الإبل في النقلة الحضارية للجزيرة العربية قديمًا وحديثًا".

وأتت الندوة الثقافية ضمن مذكرة تفاهم موقَّعة بين نادي الإبل ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، تشمل تبادل الخبرات في مجال البحوث والدراسات حول الإبل، والاستفادة من مخزون المكتبة الثقافي والعلمي لدعم برامج النادي.

ونصَّت الاتفاقية على تنسيق التعاون بين النادي والمكتبة لتأسيس "مركز معلومات الإبل"، الذي سيتضمَّن مكتبةً متخصِّصة تُعنى بجميع المصادر، وحصر الإنتاج الفكري الخاص بالإبل، وتوظيف علاقات وخبرات وكوادر الطرفين لخدمة أهدافهما المشتركة. ويسعى نادي الإبل، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى الشراكة والتعاون بينهما حول ثقافة الإبل، وتحقيق التكامل في الأنشطة العلمية والثقافية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org