قال الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، خلال زيارته محافظة محايل عسير ومصابي حادث "حافلة عقبة شعار" مساء أمس: "انقلوا عني: عقبة شعار وضلع حل جذري قريبًا".
ويأتي هذا التصريح في إشارة إلى ما يوليه الأمير من اهتمام بتلك العقبة التي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء، وكان آخرها وفاة 21 شخصًا، وإصابة 29 آخرين، في حادث مروع لحافلة بعقبة شعار.
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر خبر عن الحادث بتاريخ 27 مارس بعنوان "اصطدام وانقلاب.. مصرع 20 شخصًا وإصابة آخرين في حادث مروري لـ(باص) بعقبة شعار"، وجاء فيه: "لقي قرابة 20 شخصًا مصرعهم، وأُصيب آخرون، في حادث انقلاب باص، فيما أرجعت مصادر لـ(سبق) سبب الحادث إلى تهوية مكابح الحافلة؛ ومن ثم اصطدامها بأحد الجسور، وانقلابها، واشتعال النيران بها. فيما هرعت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والجهات الأمنية المعنية لموقع الحادث، وجرى نقل الجثث والمصابين إلى عدد من المستشفيات بالمنطقة".
كما نشرت الصحيفة تقريرًا آخر بتاريخ 28 مارس بعنوان "بتوجيه من أمير عسير.. (القرقاح) يطمئن على مصابي حافلة (عقبة شعار) المنكوبة.. والوفيات ترتفع لـ21 حالة"، وورد فيه أن "حالات الوفيات من جراء حادث باص (عقبة شعار) المنكوب، الذي وقع عصر اليوم، ارتفعت إلى 21 حالة وفاة، نُقلت جميعها إلى ثلاجة مستشفى محايل عسير، فيما بلغت الإصابات قرابة 29 إصابة، نُقلت إلى كل من مستشفى عسير المركزي ومستشفى محايل ومستشفى أبها الخاص.
وقام قبل قليل محافظ محايل محمد بن فلاح القرقاح، بتوجيه ومتابعة من الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، يرافقه مدير شرطة محايل العميد مبارك البشري، بزيارة المصابين، واطمأن عليهم ممتدحًا جهود المستشفى بقيادة مديره محمد بن زيد عسيري، وموجهًا بتكثيف الرعاية الصحية للمصابين.
وانتقل بعدها لثلاجة المستشفى، والتقى فريق الطب الشرعي، الذي يبذل جهودًا كبيرة لاستكمال التعرف على الجثث، وأخذ عينات من الحمض النووي DNA بمشاركة من الأدلة الجنائية، وخصوصًا أن أغلب الجثث متفحمة".