أطلق قسمُ التوعية والتثقيف الصحي في جمعية "أصدقاء المرضى" بعنيزة، اليوم الأحد، الحملةَ التوعويّة لعام 2024م، تحت شعار "وقاء ثليم"، في بيت البسام التراثي.
وتهدف الحملةُ إلى إظْهار بداية النهضة الطبية من عهد المؤسّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيّب الله ثَراه، حتى حاضرنا المزدهر.
وتطرّقت للماضي وأبرز السنين التي بقيت في الذاكرة، وربطها بالمستهدفات التوعوية الصحية؛ لتحقيق أكبر أثر توعويّ صحّي؛ من خلال إبراز التطور التاريخي للرعاية الصحية والنظام الطبي بشكل عام.
وقالت رئيسةُ قسم التوعية والتثقيف الصحي غدي الخلف: "وقاء ثليم" يُمثّل موقفَ الملك المؤسس، رحمه الله، في الوقاية من الجدري وفرض الحجر الصحي؛ لتفادي الأوبئة عند انتشار الجدري عام 1939؛ حيث نزح المرضى وأهاليهم إلى شمال شرقي الرياض؛ بحثًا عن العلاج، فجعل الملكُ عبدالعزيز، طيّب الله ثَراه، قصرَ ثليم مسكنًا لهم؛ كونه خارجَ أسوار الرياض لحصر المرض في مكان واحد؛ ليتمكّن الأطباء من معالجتهم.
وأضافت: كما كان الناس يصطفُّون عند القصر لمحاربة الجوع آنذاك، فكان قصرُ ثليم رمزًا لاهتمام حكومتنا الرشيدة في رعاية الشعب ومكافحة الوباء منذ تأسيسها.
وتابعت: "نهدف لربط الوعي بالتاريخ والثقافة؛ نظرًا لاهتمام أفراد المجتمع بمسيرة ومنجزات الدولة السعودية ورغبتهم في معرفة دور المملكة في حماية المجتمع من الأوبئة والأمراض، علاوة على انتشار الشائعات حول الخدمات الصحية الحالية في السعودية؛ مثل خدمات اللقاحات والمضادات الحيوية".
واختتمت قائلةً: "نحاول التخفيفَ من المخاوف والأراجيف تجاه اللقاحات والأدوية، بعد جائحة كورونا وانتشار الهواجس النفسية بين أفراد المجتمع؛ نتيجة التعبئة في مواقع التواصل من بعض المشككين في ماهية علم اللقاحات".
وأكّدت أن المملكةَ، بفضل الله أولاً وآخرًا، حريصةٌ على صحّة مواطنيها، والأدوية تمرُّ بمراحل فحص وتدقيق تعكس الاهتمامَ العالي جدًّا، حتى انتصرنا على الفيروس، بفضل من الله، ثم الإجراءات الصحية الفاعلة.