البروفيسور يماني في معرض المدينة المنورة للكتاب: اختراعاتي بالصدفة.. وأنام في المختبر

البروفيسور زين حسن يماني
البروفيسور زين حسن يماني
تم النشر في

أكد مدير مركز التميز البحثي لتقنية النانو بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن البروفيسور زين حسن يماني، أن اختراعاته المسجلة التي بلغت 38 اختراعاً، لم تكن عن تخطيط مسبق، بل قادته الصدفة لمجملها، وأنه كثيراً ما كان ينام في المختبر وعلى المقعد من فرط التعب وطول ساعات العمل البحثي، ومشيراً إلى أن اختراعات متعددة نفعت البشرية كانت مجرد طبخة كيميائية أخطأ الباحث في تركيبها كالنايلون على سبيل المثال، جاء ذلك خلال حلقة نقاشية أدارها الإعلامي مصعب الديحاني بعنوان: "مسيرة مخترع - سيرة معرفية ملهمة"، نظمها معرض المدينة المنورة للكتاب في نسخته الثانية ضمن فعاليات اليوم التاسع.

وتناول البروفيسور يماني في حديثه سيرته الشخصية؛ ميلاده في بقيق، وانتقاله للظهران، وعناية والده به، وحرصه على إتقان الإنجليزية، وقال: "لغتي الأولى هي الإنجليزية، وتمكنت منها في طفولتي، وتعلمت البرمجة في المرحلة المتوسطة"، كما تناول دراسته في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتخرجه، وإكماله الدراسات العليا وابتعاثه. وداعياً الآباء إلى العناية بأبنائهم، والنظر بإيجابية لهم، وتعليمهم الإنجليزية والبرمجة.

وأشار "يماني" إلى أن الاختراع شيء جديد غير متبادر للذهن ومفيد، وأما الابتكار فعند تحول الاختراع إلى مصلحة أمنية أو صحية أو رفاهية وتحويله إلى تجارة، ومشيراً إلى أن جامعة الملك فهد ثالث أعظم جامعة في براءات الاختراع على مستوى العالم، وأن كلفة الاختراع الواحد تتجاوز 20 ألف ريال.

واستعرض تكريمه من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - رحمه الله - بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى؛ تقديراً له على إنجازاته العلمية وتشرّفه بذلك، وأثر حديثه معه عن موضوعيّ المياه وتقنية النانو، ومؤكداً أنه - يرحمه الله- يعدّ الأب الروحي لهذه التقنية.

وتحدث عن الاقتصاد المعرفي وأولويات المملكة في الابتكار، ودور هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والمسارات الأربعة: الصحة، واستدامة البيئة، والطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل. ناصحاً الطلاب والطالبات بالطموح والهمة العالية، والبعد عن الغرور، والأدب والتركيز على مهاراتي التفكير والنقد، والتركيز في براءة الاختراع على مجالات الطاقة، والبتروكيميائيات البترول والمياه، ومتناولاً الأمن السيبراني، وتضافر الاختراعات، وعيوب تسجيل الاختراع قائلاً: "براءة الاختراع جانبها السيئ تزيد القويّ قوة والضعيف ضعفاً في قائمة على الرأسمالية".

يذكر أن البروفيسور يماني هو عضو مؤسس في الجمعية العلمية السعودية للعلوم الفيزيائية، وعضو في جمعيات أوروبية وأمريكية، له براءتا اختراع والعديد من الأبحاث الرائدة في تقنية النانو، ومجالات المطيافية الذرية والجزيئية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org