أهابت وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلةً في وكيل الوزارة للبيئة، الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها، بأفراد المجتمع إلى ضرورة الحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي، من خلال الحد من الاحتطاب الجائر وتشجيع استخدام بدائل الحطب في الرحلات والتنزه، إضافة إلى الحفاظ على نظافة المناطق الطبيعية.
جاء ذلك في تصريح صحفي لـ"سبق" من الدكتور فقيها، خلال حفل إطلاق موسم التشجير الوطني لعام 2024 بالرياض، حيث نوه بالدعم المجتمعي الفاعل في مبادرات التشجير، مشيرًا إلى أن العديد من القرى والأودية تتمتع بمساحات شجرية غنية تتطلب رعاية وصيانة من قبل أفراد المجتمع.
وأشاد فقيها بجهود الجمعيات المحلية والأفراد في دعم هذه المبادرات الوطنية التي تهدف إلى حماية المناطق الخضراء وتعزيز الاستدامة البيئية في المملكة.
وفي إطار السعي لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية لرؤية 2030، دشّن وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، موسم التشجير الوطني لعام 2024 بمقر الوزارة.
وتهدف الحملة إلى زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر، تماشيًا مع "مبادرة السعودية الخضراء" التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة وتأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
وقد حققت الحملة الوطنية للتشجير منذ إطلاقها في 2021 إنجازًا بزراعة أكثر من 95 مليون شجرة، مع استهداف الوصول إلى 115 مليون شجرة خلال هذا الموسم.
وفيما يخص إيقاف زراعة النخيل في الحدائق العامة والطرق، مع استبدالها بأنواع من النباتات والأشجار سريعة النمو وقليلة الاستهلاك للمياه، أوضح الدكتور فقيها أن النخلة تعد رمزًا ثقافيًا وشجرة مباركة في المملكة، التي تعد من أكبر الدول في زراعة النخيل وإنتاج التمور.
لكنه أشار إلى أن استخدام النخيل لأغراض الزينة في الحدائق والشوارع له تحدياته، مثل استهلاك المياه واحتياجات الصيانة المرتفعة، مما دفع الوزارة إلى النظر في بدائل أخرى لأشجار الزينة تساهم في تحقيق التوازن البيئي وتقلل من استهلاك الموارد، مع التأكيد على أن الوزارة ما زالت تولي النخيل اهتمامًا خاصًا عبر مركز التمور.