وقال المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض اليوم: "فمِن تلكم الأخلاق التي حذّر منها الإسلام: خلق الخيانة؛ فالخيانة ليست من كمال الإيمان, وفي حديث: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)، وحقيقة الخيانة هو الإخلال بالواجب والسعي في نقض المواثيق بالسر؛ فإن هذا منافٍ لكمال الإيمان، ومن أخلاق المنافق وليست من أخلاق المسلمين، وقد تواردت النصوص من الكتاب والسنة في تحريم الخيانة وذم المتخلق بها؛ فأخبَرَنا جل وعلا أولاً أنه لا يحب الخائنين، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}، ومنها أن الله جل وعلا يقصم الخائنين، وبيّن جل وعلا في كتابه العزيز أن الخيانة تولج إلى النار، قال جل وعلا: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}".