المؤتمر الدولي الـ35 لمسلمي أمريكا اللاتينية والكاريبي يعقد تحت عنوان "مسلمو أمريكا في مواجهة الكراهية"

نظمته "الدعوة الإسلامية" في البرازيل بالتعاون مع "الشؤون الإسلامية" بالمملكة
المؤتمر الدولي الـ35 لمسلمي أمريكا اللاتينية والكاريبي يعقد تحت عنوان "مسلمو أمريكا في مواجهة الكراهية"

نظم مركز الدعوة الإسلامية في البرازيل بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، المؤتمر الدولي الـ35 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، بعنوان "مسلمو أمريكا في مواجهة ظاهرة الكراهية"، وذكر عدد من المشاركين في المؤتمر أن المملكة هي رائد السلام ونشر الوسطية والاعتدال والتصدي لخطابات الكراهية، ودورها مؤثر في نشر السلام والتصدي للإرهاب والعنف.

وأشاد رئيس الهيئة الإسلامية العالمية بالكويت الدكتور معتوق بن عبدالله المعتوق، بالجهد الجبار الذي تقوم به المملكة في نشر وسطية الدين الإسلامي واعتداله، انطلاقًا من إيمانها الراسخ برسالة الإسلام السمحة التي تقوم على السلام والمحبة والتآخي بين بني البشر.

وأشار إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله، وحرصهما على تنظيم مثل هذه المؤتمرات؛ تحمل في طياتها أهدافًا نبيلة في إحلال السلام بين شعوب الأرض، وتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك بين أبنائها.

وأضاف "المعتوق": أن تكريس مبدأ الحوار الذي اتخذته المملكة كمنهج للعمل الإسلامي المشترك القائم على العدل والمساواة والسلام؛ إنما هو انعكاس لقيم ومبادئ الدين الصحيح الذي تسعى قيادتها الرشيدة إلى نشرها وتبيان ما ألمّ بها من تشويه وتحريف على يد جماعات وأفراد وضعت نصب عينيها مصالحها السياسية والفردية الضيقة.

ولفت إلى أنه: "من هنا فإن موضوع مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي يسلط الضوء على خطورة ظاهرة الكراهية، وآثارها المدمرة التي تهدد المجتمعات والسلام والاستقرار العالميين؛ واحدٌ من أوجه الجهاد المبارك التي تخوضها المملكة نصرة للحق وإجلاء للحقيقة".

من جانبه أكّد رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الدكتور عبدالحميد متولي؛ أن معالجة الأزمات الناجمة عن تصاعد ظاهرة الكراهية تمثل تحديًا عالميًّا يتطلب تضافر الجهود الدولية وإيجاد صيغة لتوجه مشترك يهدف إلى التصدي الفاعل لها والقضاء على أسباب نشأتها، منوهًا إلى تجارب وخبرات المملكة في هذا الصدد، وضرورة الاستفادة منها ودراستها لتكون منهجًا لعمل مستقبلي تقوده المملكة، التي أخذت على عاتقها نشر رسالة الإسلام في المحبة والسلام.

بدوره أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي بجزيرة جامايكا بالبحر الكاريبي الشيخ شهيد محمد، عن امتنانه العميق لقيادة المملكة في سعيها الدؤوب لتكريس قيم الإسلام ومبادئه الإنسانية الراسخة، وبذلها الغالي والنفيس في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة، من خلال حرصها على نشر وسطية الدين واعتداله ونبذ الغلو والتطرف، اللذين يقودان إلى تفشي ظاهرة الكراهية كفعل ورد فعل، يهدد الاستقرار والسلام في العالم برمته.

وفي السياق نفسه تقدم الدكتور أيمن الترامسي، رئيس الجمعية الإسلامية في بوليفا، بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية وقيادتها المظفرة، وبأسمى آيات الشكر والعرفان لمساهمتها الفاعلة في تنظيم المؤتمرات الدولية التي من شأنها أن تعزز الاستقرار وتدعم جهود السلام في العالم، وحرصها على تحقيق أهداف تلك المؤتمرات، وآخرها مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، من خلال دعم الآليات التنفيذية للعمل الإسلامي الدولي المشترك، والتي تمثل امتدادًا لأعمال المؤتمر وتوصياته.

وفي ذات الصدد أوضح مفتي دار الفتوى وإمام الجامع الكبير في بناما بأمريكا الوسطى، الشيخ عبدالقادر أحمد؛ أن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، لا تقتصر على الجوانب المعيشية والمادية، وإنما تتعدّاها إلى الجوانب الفكرية والثقافية المتمثلة في تبيان مواضع وأسباب الخلل في السلوك الإسلامي الفردي أو الجماعي، الذي جاء نتيجة خلل جوهري في الخطاب الديني، قاده إلى التطرف والتعصب بعيدًا عن مبادئ وقيم وجوهر الدين الإسلامي الحنيف، موضحًا أن تصاعد ظاهرة الكراهية واحدة من مفرزات هذا الخلل، والتي أدت بدورها إلى نشوب صراعات وأزمات هددت وما تزال، استقرار البشرية ومستقبلها.

إلى ذلك شدد رئيس المركز الإسلامي بدولة الأورغواي الشيخ علي أحمد منان، على ضرورة الخروج بتوصيات حازمة تنسجم وحجم المشكلة التي يواجهها العالم، على خلفية تفشي ظاهرة الكراهية، وخاصة في دول أمريكا اللاتينية، معتبرًا أن تضافر الجهود ومدّ الجسور بين دول وشعوب الأرض، بات حبل النجاة الوحيد للبشرية في زمننا الحالي، موضحًا أن هذه الحقيقة أدركتها القيادة السعودية منذ زمن بعيد، وعملت منذ تأسيسها على سدّ الثغرات وتصويب الأخطاء، من خلال التصدي الحازم لمحاولات التشويه والتحريف التي استهدفت المسلمين في عقيدتهم وأفكارهم.

وتمنّى رئيس التجارة بمدينة الفوز دو ايغواسو البرازيلية عضو مجلس إدارة مسجد عمر بن الخطاب بالبرازيل، الدكتور فيصل محمد إسماعيل؛ على العالم أن يحثّ الخُطى خلف المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، في مساعيها الحميدة لتصويب الخطاب الديني ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، التي ستقطع الطريق على المتحزبين والمُؤَدْلَجين خدمة لأهداف سياسية خبيثة تصيب العالم في مقتل، منوهًا إلى دور المملكة، وخاصة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله، في نشر رسالة السلام، رسالة الإسلام الصحيح القائمة على العدل والمساواة والتآخي بين البشر.

وأثنوا في ختام تصريحاتهم على الدور الذي قدمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، والوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، في رعاية المؤتمر ودعمه والمساهمة الفاعلة في إنجاح أعماله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org