أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أن القمة السعودية المصرية، التي عقدت يوم أمس في القاهرة بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، و الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، حملت العديد من الرسائل المهمة جدًا في هذا التوقيت الدقيق من أوضاع المنطقة.
وأوضح الدكتور مدبولي في حديثه، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة المصرية، اليوم، أن جزءًا مهمًا من المُحادثات التي تمت كانت تدور حول الأوضاع الإقليمية والتنسيق الكامل الذي يتم بين المملكة ومصر في هذا الإطار، وكذا التعامل مع المتغيرات السريعة جدًا التي تحدث، والتشديد على ضرورة وضمان التنسيق الكامل بين البلدين المهمين اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، ومن أهم الدول المؤثرة في المنطقة.
وبيّن الدكتور مدبولي أن المباحثات السعودية المصرية تطرقت إلى مختلف التحديات الموجودة في المنطقة بخلاف الحرب في قطاع غزة وجنوب لبنان، وتوافقت كل الرؤى ما بين المملكة ومصر فيما يخص هذه الأزمات، وضرورة توحيد الجهود وبذل كل الجهد الممكن لمحاولة تجنيب المنطقة تداعيات هذه الصراعات، وأيضًا محاولة الوصول إلى حلول سلمية لها.
وأضاف أن القمة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين حيث شهد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس المصري توقيع تأسيس المجلس التنسيقي الأعلى السعودي - المصري، الذي يُعد آلية مهمة جدًا يتم من خلالها تنسيق كامل على أعلى مستوى يعمل من خلاله على هدف رئيس وهو تفعيل وتقوية العلاقات الاستراتيجية ما بين البلدين.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن القمة شهدت كذلك توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مضيفًا أن هذه الاتفاقية ستؤسس لمزيد من تشجيع وجذب الاستثمارات المتبادلة في الدولتين، بالإضافة إلى حماية تلك الاستثمارات وبالتالي تنص الاتفاقية على العديد من الإجراءات الهادفة إلى تبسيط وتسهيل وكذلك تحفيز الاستثمارات المتبادلة.