الحرب على المخدرات.. "اليامي" يحذّر من هذا المسلسل.. و"الهويريني" تُطالب بمراقبة الاستراحات المريبة

الحرب على المخدرات.. "اليامي" يحذّر من هذا المسلسل.. و"الهويريني" تُطالب بمراقبة الاستراحات المريبة

في إطار الحرب على المخدرات، يطالب كاتب صحفي بمراقبة وحظر "مسلسلات السوء"، التي تُسوّق لتعاطي المخدرات والاتجار بها، عبر صورة أبطال هذه الأعمال الضارة؛ وذلك في إطار "المكافحة الفكرية" للمخدرات؛ فيما تُحَذر كاتبة صحفية من الشاليهات والاستراحات المُريبة التي أصبحت مكانًا لصناعة الخمور وتعاطي المخدرات.

المكافحة العملية.. والمكافحة الفكرية

وفي مقاله "المكافحة العملية والفكرية" بصحيفة "الاقتصادية"، يطالب الكاتب الصحفي محمد اليامي الجميعَ بمؤازرة الحملة على المخدرات، حماية لأنفسنا ووطننا، راصدًا الجهود العملية التي تقوم بها الحكومة ووزارة الداخلية، كما يؤكد جانبًا آخر لهذه الحملة وهو المكافحة الفكرية لآفة المخدرات، ويقول: "المكافحة العملية مهمة، وأيضًا المكافحة الفكرية، وأقصد هنا تحديدًا مكافحة "القوى الناعمة الخبيثة" المتمثلة في إنتاج فني أو محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بغض البعض الطرف عن تعرض الشباب والمراهقين لها".

مسلسل عن معلم يصنع المخدرات

ويرصد "اليامي" مسلسلًا ضارًّا فكريًّا، ويقول: "سأضرب مثالًا واقعيًّا، قبل أعوام بثت إحدى تطبيقات الأفلام والمسلسلات مسلسلًا شهيرًا استمر طويلًا ولا يزال يُعرض، حول معلم مدرسة يصنع المخدرات المذكورة بالتعاون مع شاب مدمن كان يصنعها بطريقة بدائية ويروّجها، ومن قبله يتذكر الجميع مسلسل مهرب المخدرات الشهير في إحدى الدول اللاتينية. المعالجة الدرامية -إن صح تسميتها كذلك- تُصور أبطال هذه المسلسلات بطريقة تبعث على التعاطف معهم والإعجاب بذكائهم وتمني استمرار تخلّصهم من العقاب، وهي أيضًا تُصَور التعاطي بأقل صورة سيئة ممكنة، إنها تجعل من المجرم بطلًا، ومن المدمن شخصية محبوبة (كول)".

مخدرات وقتل وأشياء أخرى

ويعلق "اليامي" قائلًا: "الأمثلة كثيرة على محتوى يجعل من القتل، وترويج المخدرات؛ بل حتى أشياء أخرى مثل زنا المحارم؛ أشياء (مثيرة للاهتمام) في عقول الناشئة الذين ربما لا يتعمدون مشاهدة وملاحقة هذا الإنتاج؛ لكنهم -ومعهم بعض الراشدين مع الأسف- يشاهدون كثيرًا من هذه المسلسلات؛ لأنها أصبحت "ترندًا" عالميًّا، ويخشون أن تفوتهم؛ بل إن بعضهم يُحرَج عندما يتحدث الناس عنها وهو لم يشاهدها".

راقبوا "مسلسلات السوء"

ويُنهي "اليامي" قائلًا: "اليوم لا تكفي مراقبة (أصدقاء السوء)، يحتاج الأهل إلى مراقبة وحظر (مسلسلات السوء)".

خبر القبض على مجموعة من الشباب والفتيات

وفي مقالها "بعض الشاليهات والاستراحات المُريبة" بصحيفة "الجزيرة"، ترصد الكاتبة الصحفية رقية سليمان الهويريني خبر القبض على مجموعة من الشباب والفتيات في أحد الشاليهات، وتقول: "خلال الحملة المباركة للحرب ضد المخدرات، تم نشر خبر القبض على مجموعة من الشباب والفتيات في أحد الشاليهات وهم في وضع مريب، وقد ثبت تعاطيهم لمادة الكوكائين والشبو المخدرين، وبحمد الله تم محاكمتهم، وبناءً عليه تَوجب سجنهم بمدد مختلفة".

استراحات لصناعة الخمور وتعاطي المخدرات

وتُحذر "الهويريني" من هذه الاستراحات والشاليهات، وتقول: "تَحولت الاستراحات إلى ملجأ للمراهقين والشباب، وحتى أرباب الأسر الهاربين من واجبات العائلة ومسؤولياتها، وظهرت حالة من الشكوى والتذمر من تشتت العائلات، وضياع الشباب، كما أن بعضها أصبح موقعًا ملائمًا لصناعة الخمور وتعاطي المخدرات، وإقامة العمالة الهاربة، وإيواء الإرهابيين وتدريبهم وتشكيل الخلايا النائمة؛ فهي حينئذ تشكل تهديدًا أمنيًّا بالغًا".

حان الوقت للنظر في وضع الاستراحات

وتتوجه "الهويريني" إلى المسؤولين، وتقول: "لعله قد حان الوقت للنظر في وضع تلك الأماكن بعد أن سببت تمزقًا في النسيج الأسري والتجمعات المشبوهة، واستبدالها بالديوانيات العائلية الواسعة داخل الأحياء السكنية التي تجمع أهل الحي المعروفين بشكل دوري يوميًّا وأسبوعيًّا، ويمكن تأجيرها بنهاية الأسبوع أو في الأعياد والمناسبات، أو ما تسمى بالدوريات العائلية لأحد سكان الحي الذي يتحمل مسؤوليتها كاملة أثناء إقامة المناسبة وصرف الإيرادات على تحسينها وخدمتها حتى لا تندثر. وأجزم أنها ملائمة للقاءات وصلة الرحم؛ حيث لا تستوعب بعض المنازل الصغيرة الأعداد الكبيرة من الأقارب".

راقبوا الاستراحات والشاليهات أمنيًّا

وتُنهي "الهويريني" قائلة: "أيًّا كان الشكل والوظيفة؛ فإن من الضرورة نشر الدوريات الأمنية ومتابعتها ووضع لوائح وتعليمات واضحة، مع توخي الأمن والسلامة فيها، كون الديوانيات جزءًا من الترفيه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org