بعد الضجة وردود الأفعال الغاضبة من أطباء وأكاديميين على مقطع تكسير الأطباق في إحدى كليات الطب بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية، نفى الدكتور مشعل العقيل، استشاري الطب النفسي، مطلقًا وجود أي إثبات علمي يؤكد أن سلوك "تكسير الصحون" يخفف الضغوط أو يُحسِّن الصحة النفسية.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج "يا هلا" على روتانا خليجية للتعليق على المقطع: "هناك بعض المقالات التي تحدثت عن علاقة تكسير الصحون بنوبات الغضب الشديدة، وكانت هناك فائدة محدودة ومؤقتة في الغضب الحاد، لكنَّ لها آثارها السلبية على المدى الطويل".
وتفصيلاً، كشف الدكتور مشعل العقيل تفاصيل المقطع المنتشر لمجموعة من الطلاب، وهي الواقعة التي حدثت في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بفرعها بالأحساء، وهم يقومون بـ"تكسير صحون" بحجة إزالة الضغوطات، وتحسين الصحة النفسية.. وقال: "كانت الفعالية الأساسية محاضرة تتحدث عن التوازن النفسي بين الحياة الاجتماعية والحياة الأكاديمية. وعلى هامش المحاضرة كان هناك اجتهاد غير موفَّق من بعض الطلاب بإقامة هذه الفعالية لجذب الانتباه والحضور للمكان، ولم تكن مقررة من ضمن النشاط ووصفه المرفوع لعمادة شؤون الطلاب بالجامعة".
ولفت العقيل إلى أنه تمت مساءلة الطالب المسؤول عن إقامة الفعالية، ومعرفة الأسباب التي دعته إلى أن يقيم نشاطًا غير موجود في الوصف الخاص للنشاط الطلابي.
وأكد أن المحاضرة لم يكن فيها أي إشارة أو ذكر لهذا النشاط المخالف، وإنما كان مجرد اجتهاد غير موفَّق، وعامل جذب للمحاضرة.. وهو نشاط ترفيهي، وللأسف عُنون في المقطع بأنه للتعامل مع الضغوط!
وعن التعامل مع الضغوط النفسية أشار الدكتور العقيل إلى أن ذلك يعتمد على رؤية الشخص للمواضيع، وتفكيره، وتفسيره، وجلسات الاسترخاء العضلي والتنفسي، ونمط الحياة اليومي من ناحية الرياضة والنوم والغذاء الجيد، والتعامل مع الدراسة وكيفية تنظيمها، وعدم التسويف.
وبدوره علَّق الإعلامي مفرح الشقيقي على المقطع مؤكدًا أن تكسير الصحون بحجة تخفيف الضغوطات النفسية سلوكٌ خاطئ، ويجب ألا يتكرر.