علاقات متجذّرة ووطيدة.. ما إسهامات مجلس الأعمال السعودي الروسي في تطوير علاقات البلدين؟

يساهم تعاونهما في مجال الطاقة في استقرار أسواقها العالمية
علاقات متجذّرة ووطيدة.. ما إسهامات مجلس الأعمال السعودي الروسي في تطوير علاقات البلدين؟

تحظى العلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا بالعمق التاريخي؛ فقبل قرابة مئة عام، وفي فبراير عام 1926م؛ أعلنت روسيا اعترافها بالمملكة، وأقامت معها علاقات دبلوماسية، وفي 17 سبتمبر1990م أعاد البلدان استئنافَ العلاقات الدبلوماسية بينهما على أسس ومبادئ ثابتة، من خلال بيان مشترك؛ لتتطور بعد ذلك في مسار مطرد شمل التعاون في مجالات: السياسة، والاقتصاد، والطاقة، والأمن، الفضاء، والثقافة.

وساهم تأسيس مجلس الأعمال السعودي الروسي، واللجنة السعودية الروسية المشتركة في عام 2002م، في تنامي وتوطيد العلاقات بين الرياض وموسكو، من خلال تنويع وتوسيع قاعدة التعاون، وخلق أرضية تجارية واستثمارية قادرة على دفع عجلة التبادل التجاري بالاستفادة من الفرص التي تتيحها "رؤية السعودية٢٠٣٠"، والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة. ونتيجة للتنسيق المثمر للمجلس واللجنة في تقوية العلاقات؛ فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين "3.15" مليار دولار حتى سبتمبر 2023؛ وفقًا لـ"العربية".

ويحتلّ التعاون في مجال الطاقة أولوية كبيرة لدى السعودية وروسيا؛ لانعكاساته الإيجابية على مصالح البلدين، واستقرار أسواق الطاقة العالمية أيضًا، وقد تضاعفت نتائج هذا التعاون بعد تأسيس تحالف "أوبك بلس" في 30 نوفمبر "تشرين الثاني" 2016، الذي نشأ على إثر انضمام 10 منتجة للنفط من خارج منظمة "أوبك"، أبرزها روسيا، ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، وذلك بعد محادثات معمقة بين قيادة المملكة وروسيا، أدت إلى ظهور هذا التحالف المهم الذي يلعب دورًا أساسيًّا في استقرار أسعار الطاقة في العالم.

ويُتوقّع أن تشهد علاقات الشراكة بين المملكة وروسيا، نقلة نوعية جديدة خلال الزيارة الرسمية الحالية التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة، اليوم "الأربعاء"؛ حيث تساهم الزيارات المتبادلة لقادة البلدين في تنامي العلاقات الثنائية وازدهارها؛ لما يصاحبها من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، ينتج عنها زيادة مستويات التعاون والشراكة بين البلدين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org