بعد احتفالية "ماني" و"رونالدو".. هنا قصص للاعبين أثاروا الجدل وطالتهم عقوبات على الأهداف

الاحتفال بالأهداف من أهم الأمور التي تعطي الحيوية والحماس لمباريات كرة القدم، فهزّ الشباك هو الهدف الأساسي الذي يسعى إليه كلاعب، وبالتالي يكون تسجيل الأهداف بمثابة التعبير عن النصر أو تجدد الأمل في حسم المواجهات.

ومن المعروف أن كل لاعب يختار طريقة مختلفة للاحتفال بالأهداف التي يسجلها، إلا أنّ هذه الطريقة لا تمر بسلام في كل الأوقات، إذ تسببت العديد من الأهداف في إثارة الجدل والغضب بسبب طريقة الاحتفال بها، حتى أن بعض اللاعبين تلقّوا عقوبات أو حصدوا انتقادات الجمهور بسبب هذه الاحتفالات.

وفي الأيام الماضية، كان نجم النصر، كريستيانو رونالدو محط انتقادات كبيرة بعدما شارك في الاحتفال بالهدف الذي سجله زميله ساديو ماني في شباك الاتفاق، في المباراة التي أقيمت في إطار دور الـ 16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

وبعد الهدف، توجه رونالدو وماني وعدد من لاعبي النصر، ناحية مدرجات جماهير الاتفاق، وقام بالاحتفال أمامهم بتسجيل الهدف، ما دفع الإعلامي الرياضي فهد الروقي لانتقاد المشهد قائلًا إنه: “تصرف غير مقبول من لاعبي النصر، حيث إنهم تركوا مدرجات جماهيرهم وذهبوا لمدرجات جماهير الاتفاق للاحتفال أمامهم”.

وأضاف الروقي: “هذا التصرف ليس جديدًا على لاعبي النصر، حيث إنهم فعلوه كثيرًا في السابق، دون أن يتعرضوا لأي عقوبة”.

وفي وقت سابق، كان رونالدو أيضًا بطلًا لواقعة أثارت جدلًا كبيرًا، بعدما احتفل بالهدف الذي سجله في مرمى الشباب عن طريق السجود في أرض الملعب.

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع الفيديو، حيث أشاد كثيرون بتصرف رونالدو، ووصفوه بأنه "لقطة الموسم"، لافتين إلى أن "سجدة رونالدوستنتشر في العالم وستكون حديث وسائل الإعلام".

وقبل أشهر قليلة، أثار جوشوا كيميتش، لاعب وسط بايرن ميونخ، غضب جماهير فرايبورج ولاعبي الفريق من خلال الاحتفال بفوز فريقه على ملعب فرايبورغ بهدف دون رد، أمام جماهير الفريق صاحب الأرض، ما تسبب في ردود فعل غاضبة عقب اللقاء.

وكانت هناك الكثير من المشاعر على أرض الملعب طوال الوقت مع قائد بايرن ميونيخ الذي قرر أن يركض عند صافرة النهاية للاحتفال أمام جمهور فرايبورغ بطريقة ربما تكون مفرطة ما أثار غضب الجمهور واللاعبين، والذين لم يتقبلوا رد فعل كيميش، حيث توجه مايكل جريجوريتش لمواجهة لاعب الوسط الدفاعي، ودفعه عدة مرات قبل اندلاع مشاجرة محتدمة على أرض الملعب.

وحاول كيميتش تبرير تصرفه وقال: "عندما كنا نجري عملية الإحماء، تم بث فيلم تسجيلي لمدة 10 دقائق حول مباراة دور الثمانية للكأس وكيفية خروجنا، وبالطبع هذا مؤلم جدًا"، مؤكدًا أن ما فعله جاء بصورة طبيعية بسبب حماسه، وأضاف: "عندما دخلنا أرض الملعب قبل الإحماء، وجدنا مذيع الملعب يتباهى بالفوز علينا".

وتابع: "ما قمت به كان استفزازًا بالفعل، لكنني سرعان ما تحركت بعيدًا، ولا أظن أن الأمر كان سيئًا للغاية، وكان نابعًا من العواطف التي بداخلي بعد اللقاء".

كما أثار احتفال نجم لاعب ريال سوسيداد في مباراة للدوري الإسباني لكرة القدم ضجة خلال مباراة مع نادي أتلتيك بيلباو والتي انتهت بخسارة الأخير بثلاثة أهداف دون مقابل.

وثارت الضجة حين قام لاعب نادي سوسيداد الياباني تاكيفوسا كوبو والذي يلقب ميسي اليابان بهز نفسه من الخلف للتعبير عن فرحته، وهو ما اعتبره الكثيرون طريقة غريبة للاحتفال تستدعي الحصول على إنذار.

وفي العام الماضي، تلقى لاعب منتخب الكاميرون فنسينت أبوبكر بطاقة حمراء، بعدما خلع قميصه احتفالًا بهدفه في شباك البرازيل بختام دور المجموعات بكأس العام قطر 2022.

وفي هذا الوقت، فازت الكاميرون على تشكيلة احتياطية لمنتخب البرازيل 1-صفر بهدف أبوبكر في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، إلا أن حكم اللقاء فاجأ الجميع وأخرج البطاقة الصفراء لمهاجم الكاميرون الذي كان يمتلك بطاقة أخرى بالفعل، ليطرد من الملعب.

وبنفس طريقة أبوبكر، عانى البرازيلي ريتشارليسون، لاعب توتنهام هوتسبير، من سوء الحظ، في مباراة فريقه مع فولهام، ضمن منافسات الجولة السادسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن تلقى إنذارًا إثر احتفاله بهدف أُلغي لاحقًا.

وكان ريتشارليسون قد سجّل هدفًا في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، ثمّ احتفل بتسجيله بخلع القميص، مما دفع حكم الساحة إلى إنذاره بالبطاقة الصفراء، ولكن ما زاد سوء الأمر أن تقنية الـ "VAR تدخلت لإلغاء الهداف، بداعي التسلل، ليكون ريتشارليسون قد تلقى بطاقة صفراء "مجانية".

ومن الاحتفالات الغريبة في الملاعب أيضًا، ما شهدته مباراة بوروسيا دورتموند وشالكه في منافسات الأسبوع الـ26 من "البوندسليغا" عام2020، ووقتها افتتح النرويجي إيرلينج هالاند أهداف الدوري الألماني في أول أيام العودة بعد فترة طويلة من التوقف بسبب تفشي كورونا المستجد.

وجاء احتفال هالاند مع لاعبي دورتموند بالهدف بشكل مختلف، إذ حافظوا على البرتوكول الطبي المعتمد في ظل مخاوف انتقال العدوى بين اللاعبين، إذ ظهر الهداف وهو يركض صوب الراية الركنية، قبل التوقف والتمايل بجسده، بينما تقدم زملاؤه للاحتفال معه، لكنهم حافظوا على المسافات وعدم التلامس فيما بينهم.

وفي موسم 2022، شنّ البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب الهلال الحالي، هجومًا عنيفًا على الألماني دانيال سيبرت بعد منحه بطاقة صفراء في مباراة فريقه السابق باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا.

وفي هذا الوقت، عبّر نيمار عن غضبه الشديد بعد حصوله على بطاقة صفراء بسبب احتفاله بهدفه في مرمى مكابي في دوري أبطال أوروبا، وبخاصة أنه احتفل بهدفه بالطريقة التي أصبحت علامة مسجلة له في الموسم بوضع يديه على رأسه وإخراج لسانه، إلا أن سيبرت حكم المباراة قرر إخراج البطاقة الصفراء في وجه اللاعب بسبب احتفاله، والذي اعتبره فعلًا غير رياضي واستفز الجمهور.

وفي عام 2018، أثار النجم الأرجنتينى ليونيل ميسي، جدلًا كبيرًا بعد احتفال بتسجيل الهدف الأول في مباراة فريقه السابق برشلونة الإسبانى ضد نظيره سيلتا فيجو ضمن منافسات الجولة 26 من عمر مسابقة الدوري الإسباني.

ووقتها، ظهر ميسي وهو يحتفل بالهدف وكأنه يتحدث في الهاتف ويوجه رسالة لشخص بعينه، ما أثار التساؤلات بين الجمهور إذا ما كان الاحتفال بمثابة رسالة تشير إلى محادثات كانت جارية في هذا التوقيت من أجل تجديد تعاقده مع نادي برشلونة.

إلا أن صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، كشفت أن احتفال ميسي كان موجهًا إلى أوجستين نجل شقيقه رودريجو الذي يلعب في صفوف فريق أكاديمية لاماسيا تحت 16 عاما بالنادي الكتالوني، موضحة أن النجم الصغير لم يرد على هاتفه عندما قام البرغوث بمحاولات عديدة للاتصال به في اليوم السابق للمباراة.