وقّعت "هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة"، و"الجامعة السعودية الإلكترونية" اليوم، مذكرة تعاون لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق مشاركتهم واندماجهم في البيئة الأكاديمية.
ومثّل الجانبين في التوقيع الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور هشام بن محمد الحيدري، ورئيس الجامعة الدكتور محمد بن يحيى مرضي.
وتهدف الاتفاقية لتعزيز دور التكامل بين الطرفين في سبيل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول على حقوقهم المتصلة بالإعاقة، والعمل على تعزيز وتطوير الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة المعنية لهم بما يضمن لهم حياة كريمة تمكّنهم من المشاركة الشاملة والفاعلة في المجتمع.
وستتيح الاتفاقية تبادل الدعم والخبرات الفنية والمعرفية والتمكينية بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ووفق اختصاص كل طرف، كما تستهدف الاستفادة من الإمكانات والبرامج الأكاديمية المتميزة والجهود البحثية النوعية التي تنتجها الجامعة السعودية الإلكترونية، والمساهمة في تحقيق مخرجات تنافسية من ذوي الإعاقة تلبي احتياجات سوق العمل وتسهم في بناء الاقتصاد المعرفي وخدمة المجتمع المحلي.
وأوضح "مرضي"، أن الجامعة تسعى إلى بناء علاقة تكاملية مع الجهات المختلفة في سبيل تعزيز وتطوير الخدمات المقدمة للمجتمع، وتهيئة الفرص التعليمية لجميع أفراده، من خلال تقديم برامج تعليمية نوعية في بيئة تعليمية عصرية، يتم من خلالها توظيف تكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي في مجال التعليم لخدمة العملية التعليمية، بالإضافة إلى إنتاجها البحثي؛ ودعم مجالات المسؤولية المجتمعية، بما يضمن حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على فرص تعليمية مناسبة تسهم في تطويرهم، وتمكّنهم من المشاركة الفاعلة في بناء الوطن، بما يحقق الأهداف المشتركة بين الجامعة والهيئة، ويسْهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جهته، أفاد الدكتور الحيدري بأن هذا التعاون سيكون له تأثير إيجابي على الطلاب ذوي الإعاقة والبيئة الأكاديمية، وسيمكنهم من الوصول والاستفادة من البرامج الأكاديمية وكذلك يثري الأبحاث والدراسات في مجال الإعاقة، وقال: هذا ما تهدف إليه الهيئة إلى أن تكون المظلة الجامعة لكل ما يُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة ومنحهم الحقوق الكاملة وتمكينهم بالتعاون مع الجهات المختلفة وتعزيز حضورهم في مختلف البرامج التنموية، كما تسعى إلى تعزيز استقلاليتهم وتمكينهم من خلال مشاركاتهم في الأنشطة المختلفة، وإشراكهم بشكل كامل في جميع جوانب الحياة للوصول إلى مجتمع شامل وموائم.