رفع أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة؛ التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله، وإلى أبناء الشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني 92.
وقال الأمير فيصل بن خالد في كلمة بهذه المناسبة: نستذكر في هذا اليوم المبارك المناسبة التاريخية الكبرى في توحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، الذي أسس بعزيمته وهمته أعظم وحدة في التاريخ، أساسها العدل وشعارها التسامح، ومنهجها الوسطية، وحصادها اتحاد الكلمة وتآلف الأفئدة وتآزر السواعد وتآخي الناس.
وأشار إلى أن رؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد؛ إنجاز بعد إعجاز وخارطة طريق لبناء الإنسان وتنمية المكان، حولت الأحلام إلى واقعٍ ملموس، والآمال إلى حاضرٍ مشهود، وجعلت الإنسان السعودي حجر الزاوية في تحقيقها، بما يملكه من قدرات وإمكانيات، وما يتقنه من مهارات ومميزات، وأثمرت عن وضع أساسات متينة لتحسين جودة الحياة، كما أسهمت في تحسين الاستدامة المالية، وتطوير الصناعة الوطنية، وتنمية القدرات البشرية، لافتًا إلى ما تحظى به منطقة الحدود الشمالية كسائر مناطق المملكة، من دعم كبير من القيادة الحكيمة.
وأفاد بأن تاريخ نشأة الحدود الشمالية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بخط أنابيب النفط "التابلاين" الذي أنشئ عام 1948م بأمر من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وترتب على رؤيته الثاقبة طيب الله ثراه أهداف تنموية صاحبت إنشاءه، وجذبت الكثير من بدو المنطقة الرحّل، ومن ثم ظهور تجمعات سكانية جديدة في منطقة الحدود الشمالية لم يكن لها وجود قبل إنشاء التابلاين.
وأكد أن المنطقة الآن تحظى بنهضة: تعليميًّا، واستثماريًّا، وصحيًّا، وبلديًّا، وخدميًّا، وتحتضن حوالي 7% من المخزون العالمي من الفوسفات في محافظة طريف، وتحديدًا في مدينة وعد الشمال، التي تعطي بعدًا تنمويًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا للمنطقة الشمالية؛ لما تنقله نوعيًّا في مستوى التنمية الاقتصادية وجلب التقنية، سائلًا الله عز وجل أن يعيد على بلادنا هذه المناسبةً العزيزة وهي ترفل في مزيد من الأمن والرخاء والاستقرار.