نخلة وصقر وعلم وخيل وسوق.. ماذا يعني شعار يوم التأسيس؟

دلالة ورمزية لأصالة المكان
نخلة وصقر وعلم وخيل وسوق.. ماذا يعني شعار يوم التأسيس؟
تم النشر في

عند رؤية الشعار المتخذ ليوم التأسيس يتبادر إلى الأذهان فورًا السؤال عن دلالة الرموز التي يتشكل منها، وماهيتها، وما الذي تعنيه في تاريخ الدولة الممتد عبر 3 قرون ونيف

رمزية وأصالة

في البداية يتكون الشعار من خمسة (5) عناصر جوهرية، هم: العلم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق.

أما الخط المكتوب به الشعار فقد استلهم من نمط الخط التاريخي الذي كتبت به إحدى المخطوطات التاريخية التي تؤرخ أحداث الدولة السعودية الأولى.

وتعكس عناصر الشعار تناغمًا تراثيًا حيًا، وأنماطًا مستمرة، فكلها تأتي من البيئة والأرض السعودية، وتمثل أصالة المكان، وذلك وفقًا لكتاب أعدته دارة الملك عبدالعزيز عن المناسبة.

النخلة

إحدى أهم الرموز في البيئة السعودية، فهي العلامة المميزة لشبه الجزيرة العربية، وهي صاحبة العطاء عبر العصور، فمنها صنعت المستلزمات الضرورية لمعيشة الأجداد: كالمنسف، والحصيرة، والمهفة، والسفرة، والمبرد، إضافة إلى الزنابيل، والسلال، والقفاف، والأبواب والأقفال.

ولم تتوقف النخلة عند هذا العطاء، فمنها ثمرة التمر، مصدر الضيافة الرئيس في البيت السعودي، وما لا تخلو منه سفرة السعوديين غربًا، وشرقًا، وجنوبًا، وشمالاً، فكان حري بالنخلة أن تكون حاضرة كأحد رموز التأسيس.

الخيل

للخيل والعربي في صحراء الجزيرة علاقة ذات جذور عميقة منذ القدم، حيث شكلت الجزيرة العربية المهد الأول للخيل، كما أثبتت الاكتشافات الأثرية الحديثة، وعلى أرض المملكة استؤنست الخيول للمرة الأولى في تاريخ البشر، ويعود ذلك إلى 9 آلاف عام مضت من التاريخ.

وكان لاهتمام أئمة الدولة الأولى بمرابط الخيل والخيول العربية الأصيلة، وعنايتهم بها دور في إنقاذها وتكاثرها في المنطقة.

الصقر

ارتبطت رياضة صيد الصقور منذ القدم بمجتمع الجزيرة العربية، وقد طوع الإنسان الجوارح من أجل الصيد، تارة من أجل كسب العيش، وتارة أخرى من أجل اللهو وقضاء وقت ممتع.

وكانت الصقور إبان فترة الدولة السعودية الأولى من الهدايا التي تُهدى بين شيوخ القبائل، ورمزًا للصلح في حال الخلافات.

السوق

شهدت الدولة السعودية الأولى في عهد أئمتها أوج اتساعها الجغرافي والسياسي، وبلغت أقصى قوتها ومجدها، وتعددت مصادر الدخل، والثروات، وانعكس ذلك على الأسواق التجارية، فقد كان الكثير من المواطنين يعملون في مهنة التجارة آنذاك.

وكان نمط أسواق الدولة السعودية الأولى على شكل دكاكين تصطف في الشوارع الواسعة بجوار القصر والمسجد، حيث تتسع للمتسوقين، وبضائعهم، ودواب النقل التي ترد إلى السوق لنقل البضائع، أو لعرضها للبيع.

العلم

رمز الوحدة، والانتماء، والوطنية، وترفع الأعلام في المعارك؛ لرفع روح الوطنية، والانتماء للمحاربين، كما أنها ترفع في الدور الحكومية، والمناسبات.

والعلم السعودي الحالي امتدادٌ لعلم الدولة السعودية الأولى، وقد مر بمراحل عدة، حتى وصل إلى شكله الحالي، وكانت أولها في عهد مؤسس الدولة الأولى الإمام محمد بن سعود، وكان علمًا أخضر مشغولاً من الخز والإبريسم، وتتوسطه كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وقد استمر حتى عهد الدولة السعودية الثانية.

وفي عهد الملك عبدالعزيز آل سعود اتخذ علم الدولة السعودية الأولى، مع إضافة سيف تحت كلمة (لا إله إلا الله)، واعتمد شكل العلم السعودي، وهو علم أخضر مع كتابة كلمة التوحيد باللون الأبيض متوسطة العلم، وفي أسفله السيف المسلول، الذي يرمز للقوة موازيًا لكلمة التوحيد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org