تعد عملية تجميل الأنف جراحة لإعادة تشكيل الأنف، بحيث يبدو مناسباً للوجه، وهي من العمليات الأكثر طلباً في الآونة الأخيرة بين أوساط النساء والرجال، وتختلف دواعي إجراء عملية تجميل الأنف ما بين الأسباب الجمالية والصحية، مثل التشوّهات الناتجة عن إصابة أو لتصحيح عيب خلقي أو لعلاج انسداد مجرى التنفس.
الدكتور علي بربر استشاري جراحة الأنف والإذن والحنجرة بالمستشفى، يقول إنه مع تطور تقنيات طب التجميل، ارتفعت نسب نجاح هذه العمليات، وهي متنوعة، فمنها ما يهدف إلى تعديل الشكل بوجه عام وإضفاء الجاذبية والجمال والتناسق على الوجه، أو التخلص من البروز أو اعوجاج الأنف أو تصغيره، وكثيراً ما يعمل الجرّاح على تعديل أجزاءٍ داخلية من العظام لتحسين الشكل الخارجي، إضافة إلى علاج مشكلات التنفس .
وأضاف الدكتور علي، أن عمليات تجميل الأنف لا تستغرق وقتاً طويلاً، كما أنها تجرى تحت التخدير الكلي، وتعتمد على حالة المريض والمشكلة التي يعانيها ويعود إلى منزله خلال 24 ساعة، ويفضل إجراؤها للفتيات من عمر 16 سنة فما فوق، أما الشباب فتبدأ من عمر 17 عاماً. وذلك حتى يكتمل النمو والتشكيل للوجه والأنف، لكن يمكن في حالات الضرورة، مثل الحوادث وصعوبة التنفس والتشوهات الخلقية إجراء العملية في أي عمر.
وتابع، هذا النوع من جراحات التجميل يتطلب خبرات جراحية خاصة، ومهارة فائقة من الطاقم الطبي واختيار المكان المؤهل والمناسب لإجرائها. كما أنها تتطلب فحصاً دقيقاً لتحديد شكل الأنف ونوعية البشرة وعلاقتها بملامح الوجه.
واختتم الدكتور علي بربر، بأنه يجب على المرضى الذين يخضعون لمثل هذه النوعية من العمليات الابتعاد عن المجهود الجسدي، وتجنب ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الابتعاد عن التدخين، وعدم التعرُّض للروائح القوية مثل البخور، وأيضاً البُعد عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة والحرارة بشكلٍ عام، وإبقاء الرأس مرتفعاً أثناء النوم، مع الاعتناء بالأنف لمدة 6 أشهر لحين ظهور النتائج، علماً بأن هناك حالات تظهر نتائجها بشكل أسرع ويتوقف ذلك حسب التكوين الأنفي للمريض .