على غير العادة.. السكوت يخيم على مدفع رمضان بمكة المكرمة

على غير العادة.. السكوت يخيم على مدفع رمضان بمكة المكرمة

"النهاري" يفارق صديق عمله طوال 18 عامًا
تم النشر في
أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة: يخيم السكوت على مدفع رمضان وعلى غير المعتاد حتى إن الجبل الذي يقع عليه عُرف باسم جبل المدافع.
 
 ولم يفارق رقيب المدفعية مستور بن صالح النهاري صديق عمله (مدفع رمضان) والذي يبقى خامدًا بلا حراك طيلة أحد عشر شهرًا  لينفض عنه غبار تلك الأشهر وتحديدًا في يوم 28 من شعبان ليقف على صيانته وتجهيزه مرة أخرى وإخراجه من موقعه في الشوقية بإدارة الضبط الميداني  تحت حراسة مشددة إلى أن يصل إلى أعلى قمة جبل المدافع كما هو معروف والمطل على حي جرول.
 
ويحمل المدفع معه 150 قذيفة صوتية تزن الواحدة منها تقريبًا كيلو من البارود الصوتي، وتبدأ أول سبع طلقات دوي من أعلى الجبل  إعلانا عن دخول شهر رمضان المبارك والذي اعتاد أهالي مكة والأحياء القريبة منه سماع صوته طيلة 50 عامًا، ثم يدوي صوته مرة واحدة عند الساعة الثانية فجرًا.
 
وتعرف تلك الطلقة عند أهالي مكة باسم التصحية لإيقاظهم من أجل إعداد السحور، ويختتم يومه بطلقتين قبيل الفجر بربع إلى ثلث  ساعة تسمى طلقتي الكفاف ليتوقفوا عن الأكل والشرب ويستعدوا لانطلاق يوم جديد من أيام شهر رمضان المبارك، وعند إعلان الإفطار يطلق رقيب المدفعية أربع طلقات إيذانًا ببدء تناول الإفطار للصائمين ويستمر على هذا التوقيت طيلة شهر رمضان.
 
 ويختتم المدفع فترة عمله بسبع طلقات ليلة إعلان العيد وسبع أخرى بعد صلاة العيد بالحرم المكي، لينتهي بذلك دوامه ويعاد حمله مرة أخرى ليعود أدراجه تاركًا ذكراه طيلة أحد عشر شهرًا، وهو ما فقده أهالي مكة هذا العام وغاب صوته عن مسامعهم.
 
ولعل أبرز أسباب غيابه هو نقص الذخيرة ومشاريع التطويرية التي تشهدها العاصمة المقدسة، كما يتناوب عددٌ من رجال الأمن على حراسة المدفع طيلة شهر رمضان ولا يترك وحيدًا.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org