بعد أن ورد بقرار لمجلس الوزراء.. ماذا تعرف عن مصطلح "الأراضي الرطبة"؟

المملكة بالمركز الأول في مؤشر عدم فقدان الغطاء الشجري على مستوى هذه الأراضي
بعد أن ورد بقرار لمجلس الوزراء.. ماذا تعرف عن مصطلح "الأراضي الرطبة"؟
تم النشر في

أوضحت الباحثة نوال البلوي -عضو رابطة تبوك الخضراء- أن مصطلح الأراضي الرطبة يطلق على الأراضي المغمورة بالمياه سواء كانت بشكل طبيعي أو اصطناعي دائم أو مؤقت، وتختفي الأراضي الرطبة الطبيعية بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات، إلا أن المملكة تتصدر المركز الأول في مؤشرَيْ عدم فقدان الغطاء الشجري والأراضي الرطبة متفوقة في ذلك على 180 دولة.

وقالت "البلوي" لـ"سبق": تسهم مبادرة السعودية الخضراء بدور محوري في حماية 30% من مناطقها البرية والبحرية بحلول 2030، وإيمانًا من حكومتنا الرشيدة بأهمية البيئة وحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية فقد تم انضمام المملكة إلى اتفاقية الأراضي الرطبة (اتفاقية رامسار).

وأضافت: مع أن الأراضي الرطبة تغطي 6% من سطح الأرض فإن 40% من جميع أنواع النباتات والحيوانات المائية والبرمائية تعيش وتتكاثر في هذه الأراضي، وتُعتبر موائل نادرة وحساسة، وبالتالي فهي تستضيف العديد من الأنواع المهددة بالانقراض.

وأردفت: تشكل هذه الأراضي محطات رئيسية في طرق هجرة الطيور المائية بين قارات العالم كالنسور والصقور ومآلف للطيور المائية كالبط والبجع والإوز، وبينت أن التنوع البيولوجي للأراضي الرطبة أسهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية الإنسان.

وتابعت: "على الصعيد البيئي والمناخي الإيكولوجي والتي تتسم بكونها خط دفاع للأرض (60% من المجتمعات الساحلية تحميها الأراضي الرطبة من العواصف والأعاصير)، ويطلق عليها كُلْيَة الأرض كونها تعمل على تنقية المياه عبر امتصاص الملوثات ومخزن للكربون (30% من الكربون الموجود بالأرض تخزنه الأراضي الرطبة).

وقالت "البلوي": يوجد نظام إيكولوجي فريد من نوعه، هو أشجار المانغروف، وتعود هذه الأشجار بالفائدة علينا جميعًا، سواء أكان ذلك عن طريق توفير الحماية من تغير المناخ أم دعم سبل العيش والتنوع البيولوجي، وتتوزع الأراضي الرطبة الطبيعية في العديد من مناطق المملكة وتعد أبرز هذه المواقع (جزر فرسان - جزر أمالا - بحيرة الكسر - وادي لجب - وادي الديسة - جبال قراقر) ومحمية فيفا الطبيعية التي أُعلنت عام 2016 أنها أخفض محمية رامسار في العالم.

وأضافت: أرامكو أنشأت محمية خريص وفيها بحيرة صناعية، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 نوع من الطيور تحط في خريص خلال العام، لذلك يجب رفع مستوى الوعي العام بأهمية الأراضي الرطبة ومشاركة الجهات الحكومية ومنظمات غير حكومية، ومؤسسات من القطاع الخاص والأفراد في حماية تلك الأراضي، وتعزيز الجهود لحماية البيئة لحياة أكثر استدامة وتحقيق رؤية السعودية الخضراء 2030.

وكان مجلس الوزراء قد وافق على انضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقية بشأن الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها مآلف للطيور المائية تأتي ترسيخًا وتسريعًا لجهود المملكة بالمحافظة على البيئة الطبيعة واستمرار للنهج الحكيم والرؤية الشمولية للمملكة بتحقيق الاستدامة بأسلوب شامل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org