كشف الباحثُ والمهتمّ بالتاريخ والآثار عمر ناصر الأسمري، بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ٩٣؛ مظهرًا من اهتمام الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، بصحة المواطن، مشيرًا إلى ما آل إليه التطوّرُ الصحي في وقتنا الحاضر الذي يشمل جميع المستشفيات، مع توفير شبكة مُتكامِلة من خدمات الرعاية الصحية التي تُغطي جميع مناطق المملكة.
وأشار "الأسمري" إلى اهتمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، بصحة المواطن وتقديم العلاج له، مستشهدًا بخبر نشرته "صحيفة أم القرى" في العدد "٦٦٣" بتاريخ ٢٣/ ٦/ ١٣٥٧هـ، بعنوان "حملة طبية موفقة تجاوب قرى الطائف وضواحيها"، وذكر الخبر أن مديرية الصحة العامة قامت بحملة طبية لقرى الطائف وضواحيها؛ للقيام بالأعمال الطبية، وأنه تم انتداب الدكتور إبراهيم أدهم معاون مصلحة الكرنتينات بجدة والمنتدب الآن للعمل في المصيف.
وذكر الخبر أنه: "غادر الطائف الدكتور ومعه الأستاذ ضياء رئيس الصيادلة، وأحمد مغربي الموظف الصحي، ومعهم الأدوات الطبية وطائفة الأدوية، وابتدأت الرحلة بالطواف على قرى الدار البيضاء ووادي محرم وطويرق والملتوي، ودار وقرية وادي محرم حتى إلى الهدا من طريقه الطويلة".
وتابعت المادة الخبرية: "عادت الحملة من النقيب الأحمر إلى وادي محرم بعد أن أدّت واجبها في الطواف على القرى ومنازلهم لمعالجة مرضاهم، وقد بلغ عددُ المرضى الذين عولجوا في الرحلة "١٦٨" مريضًا، ولم يقف الأمر عند حدّ معالجتهم وتركهم، فقد كان الطبيب يترك لكل مريض علاج أسبوع كامل حتى يستأصل منه المرض بإذن الله، وبعد أن أتمت مهمتها الطبية الإنسانية عادت إلى الطائف لتستعدّ للقيام برحلة أخرى في جهة أخرى".
وأوضح "الأسمري": أن ما كان على عهد الملك "المؤسس" يعرف اليوم بالطب المنزلي الذي تسعى فيه وزارة الصحة لزيارة كبار السن والعاجزين، مع تقديم خدماتها في قطاعاتها الصحية المختلفة لهم.
واختتم يقول: "مع الذكرى 93 ليوم الوطن ينعم المواطن بكل وسائل الصحة والأمن والأمان"، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين؛ لما يقدمان من جهود كبيرة لراحة وسلامة المواطن والمقيم على هذه البلاد.