استهدفت وزارتا "الحرس الوطني" و"الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية" جمهور منصة "التيك توك" للوصول لهم، والتعريف بالأدوار والمنجزات. وساهم حضور الوزارتين في إثراء العقول الشابة من الجنسين بقالب يتناسب مع طبيعة المحتوى الذي يتماشى مع الجمهور هناك.
وفي رصد لـ"سبق" عن وجود وتفاعُل الجهات الحكومية على "التيك توك" لوحظ التباين الكبير في نهج وسياسات مُسيِّري إدارات الإعلام والاتصال على "السوشيال ميديا" التابعة للوزارات والهيئات. ففي الوقت الذي تميَّزت به بعض الإدارات في إعداد فِرق لكل منصة من خلال "تويتر" و "سناب شات" و"إنستجرام" و"فيس بوك" والمواقع الإلكترونية.. لا يحظى "التيك توك" عند غالبية الجهات بأي اهتمام على الرغم من كثافة المتابعين، وخصوصًا من شريحة صغار السن.
وتحرص كل الجهات الحكومية على الحضور والاستفادة من الإعلام المرئي والمقروء والمسموع عبر الصحافة الورقية والإلكترونية، والقنوات الفضائية، وأيضًا ترمي بكامل ثقلها في منصة تويتر عبر نافذتين، هما حساب رسمي للأخبار، وحساب آخر لخدمة المستفيدين والرد على الاستفسارات.
وفي سياق الوصول للجمهور عبر "التيك توك" دشَّنت وزارة الحرس الوطني حسابها على المنصة، وخلال فترة وجيزة نشر أكثر من 17 فيديو إبداعيًّا بمشاهدات جاوزت ثلاثة ملايين، حصد أعلاها مشاهدة فيديو فصل التوأم السيامي "مودة ورحمة".
في حين استطاعت وزارة "الموارد البشرية" الوصول للجمهور المستهدف من خلال منصة التيك توك، وعملت على تمرير منتجاتها، وتوعية المستفيدين.
وفي السياق نفسه، كشف لـ"سبق" الناقد والمهتم بالتسويق وصناعة الإعلانات "هليل" أنه لاحظ في الفترة الأخيرة حضورًا رقميًّا وتنافسًا كبيرًا لحسابات القطاعَيْن الحكومي والخاص والقطاع الثالث في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ورصد الآتي:
في منصة "التيك توك" توجد وزارتا الحرس الوطني والموارد البشرية، وفي "الفيس بوك" تتميز وزارات "العدل، الصحة، الدفاع والرياضة".
وأضاف "هليل": في منصة "الإنستجرام" هناك جهات حرصت على التسلسل الجميل والتنسيق البصري، مثل هيئة تطوير بوابة الدرعية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وهيئة الأزياء، والتواصل الحكومي، والحرس الوطني.
وعن وجود الجهات "إبداعيًّا" عبر مواقعها الإلكترونية قال "هليل": "الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة يُعتبر من أكثر المواقع الشاملة لجميع المواد الثقافية والفعاليات الخاصة بالوزارة".
وختم "هليل" حديثه بقوله: "بوصفنا متابعين نلمس حرص الجهات على تقديم أعمال نوعية، وربما الكل شاهد العمل الفني لوزارة الحرس الوطني (سهم معزي)؛ إذ يُعتبر نقلة كبيرة وأسلوبًا راقيًا. وسيشهد اليوم الوطني للعام الحالي تنافسًا محمومًا عبر المنصات التي تتبع الجهات الحكومية والقطاع الخاص".