حذر الشيخ عبدالسلام السليمان، عضو هيئة كبار العلماء، من معاملة ربوية قد تقع في أثناء الاتفاق على بيع السيارات، أو البضاعة في البيع الآجل، ويجب الانتباه لها .
وأضاف أثناء مشاركته ضيفاً في برنامج "فتاوى" على القناة السعودية: "بالنسبة لشراء السيارة أو البضاعة للآجل، لا حرج في ذلك، ولو زاد صاحب السلعة في القيمة بأن قسّطها على ذلك الشخص، وزاد في قيمة السلعة، ويحدد أيضاً أو يقوم بينهما تحديد المدة، وكذلك الأقساط التي يقوم بدفعها، أما أن يكون هناك شرط جزائي على المشتري في حالة أنه تأخر عن هذه الأقساط، نقول لا يجوز هذا الفعل، لأن هذا من فعل الجاهلية، وهذا هو ربا الجاهلية، فكان أهل الجاهلية إذا أقرض شخص ما مبلغًا من المال، إذا جاء الموعد، يقول له إما أن تقضي أو أن تربي، أي يزيد عليه في المبلغ، فهذا هو حال الجاهلية".
وأردف: "ولا يجوز أن يدخل المسلم في معاملة مثل هذه المعاملة، وإن كان بعض الناس يدخل في هذه المعاملات، يقول لا أستطيع السداد، نقول أولاً إذا أنت دخلت في هذه المعاملة أنت أقررت، أو صار عندك إقرار بالربا في توقيعك لهذا العقد، لأن العقد مشتمل على هذا الشرط، وهذا الشرط ربوي، فلا يجوز أن تدخل فيه".
وأوضح أن هذا العقد توقع وتقر عليه، فإقرارك هذا إقرار بالربا، فلا يجوز لك ذلك أن تدخل في مثل هذا العقد، ولا يجوز أيضًا للشركات أن تعمل مثل هذا العمل بزيادة المبلغ في حال عدم استطاعته السداد، فيقومون بزيادة المبلغ الذي اقترضه، لأنه قد تأخر عن السداد، فلا يجوز لهم فعل ذلك، وكما بينّا هذا أنه من فعل الجاهلية".