رفع نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن سالم المعطاني، التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولكافة أفراد الشعب السعودي الكريم بمناسبة حلول الذكرى التسعين لليوم الوطني المجيد للمملكة العربية السعودية.
وقال الدكتور المعطاني في تصريح صحفي بهذه المناسبة إن ذكرى اليوم الوطني تحل كل عام لنحتفل بها جميعاً قادةً وشعباً بذكرى تأسيس هذا الوطن العظيم , على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - , ونستذكر ما قام به القائد ورجاله المخلصون من ملاحم أفضت إلى تثبيت أركان وطننا الغالي ولمّ شمل هذه البلاد المترامية الأطراف تحت راية التوحيد , حتى سار على نهجه أبناؤه البررة مواصلين مسيرة البناء والنماء.
وأشار المعطاني إلى أن الشورى شكلت لدى الملك عبدالعزيز جزءاً من حكمه الرشيد حيث كان من أول القرارات التي اتخذها - يرحمه الله- بعد توحيد البلاد كان الأمر بتكوين مجلس للشورى في العام 1346هـ؛ وهو الأمر الذي يعكس إيمانه العميق بأهمية مبدأ الشورى في إدارة شؤون البلاد, مؤكداً أن تأصيل مبدأ الشورى من الأسس المهمة التي ارتكز عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية.
وبين نائب رئيس مجلس الشورى أن مجلس الشورى أصبح سنداً وداعماً قوياً للدولة في تحقيق التنمية ونهضة البلاد وحلقة رئيسية في منظومة السلطة التنظيمية في المملكة, وعضواً فاعلاً في رسم السياسة الداخلية وإبداء الرأي في السياسات العامة للدولة ودراسة الأنظمة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية, ورسم السياسة الخارجية للمملكة, وذلك من خلال حضور المجلس البرلماني في المحافل الدولية.
وأشار إلى ما تشهده المملكة العربية السعودية من نهضة في مختلف الميادين السياسية والعلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية بفضل الله ثم بفضل قيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده الأيمن الأمير محمد بن سلمان - أيدهما الله - حتى أصبحت المملكة ترتقي كل يوم إلى مزيد من التطور والنمو, وتقدم تجربة تنموية فريدة مليئة بقيم إنسانية وحضارية غرست روح الانتماء للوطن في نفوس المواطنين.
وأكد المعطاني أن ما تشهده المملكة من حراك تنموي يظهر جلياً في برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 , التي تمثل في الوقت نفسه مرحلة جديدة من استشراق المستقبل, ودفع عجلة التنمية وبرامج التطوير سعياً للتقدم والازدهار التي تشهدها المملكة بما ينعكس مباشرة على الوطن والمواطن.
وأشار في معرض تصريحه إلى أن الذكرى التسعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تحل في وقت استثنائي لما يمر به العالم أجمع من ظروف صحية قاسية بسبب جائحة كورونا (كوفيد - 19) وما خلفه من آثار صحية ألمت بجميع دول العالم, منوهاً في هذا الصدد باهتمام القيادة وحرصها الشديدين على تحقيق السلامة والصحة للمواطنين والمقيمين ايماناً منها بأهمية صحة المواطن والمقيم واستشعاراً منها بالمسؤولية, عندما سخرت كافة الإمكانات والجهود الاحترازية عبر كافة مؤسسات الدولة وقطاعاتها.