تحدَّت سيدة سعودية في خميس مشيط ظروفها بخوضها العمل مع بناتها الأربع في مهنة يندر وجود النساء فيها؛ إذ فُتح لها باب رزق جديد بعد أن أُغلق في وجهها باب المهن الحرفية بسبب مرض أصاب عينيها؛ وذلك لتأمين لقمة العيش لأبنائها، وتلبية احتياجاتهم!
وقالت "أم فيصل" لبرنامج " mbc في أسبوع": "كنت أعمل حرفية؛ أشتغل الخرز والصوف وتطريز القماش؛ لأنني كنت أعيل أسرة كبيرة؛ ونحتاج إلى دخل إضافي غير دخلنا الأساسي، لكن بعد أن أصابني مرض في عيني نصحني الطبيب بالتوقف عن ممارسة الأعمال الحرفية!".
وتابعت: "بعد ذلك قمت ببيع وجبات خفيفة وأطعمة ومشروبات من خلال طاولة عليها عصيرات وبسكويتات. وبعد أن وجدت عليها إقبالاً طرحت فكرة فتح محل تموينات غذائية صغير على بناتي، لكنهن أظهرن في البداية ترددهن وخشيتهن من فشل المشروع، وقابلت ذلك بإظهار الإصرار والثقة في نجاحه!".
وترد "أم فيصل" على مَن يطالبها بالراحة، وبالبقاء في المنزل، وإيجاد عمالة تدير البقالة نيابة عنهن قائلة: "لو كنت أملك سيولة مالية كبيرة، تكفيني وتغنيني، لجلست في بيتي! لكنني أواجه ظروفًا صعبة بوجود عائلة وأسرة كبيرة؛ تتطلب مني التحرك والعمل مع بناتي لتوفير متطلباتها واحتياجاتها المعيشية".
من جهتها، قالت ابنتها "لولو القحطاني": "نحن 4 أخوات جامعيات، ثلاث خريجات تخصص علوم حاسب وإدارة أعمال ولغة عربية، والرابعة ما زالت تدرس في تخصص نظم المعلومات. وقررن العمل في البقالة مع والدتنا ومساعدتها؛ حتى لا نظل عاطلات في المنزل لسنوات عديدة. ونحاول كذلك تنمية خبرتنا في هذا المجال".