مخترع طاقة الأمواج بالبحار لـ"سبق": استخدام الوقود الأحفوري يهدد صادرات النفط ويلوث البيئة

الشميمري: مكثتُ 13 عامًا لدراسة أزمة المياه في المملكة.. ومعاناة الأولين كانت الدافع
مخترع طاقة الأمواج في البحار ناصر الشميمري
مخترع طاقة الأمواج في البحار ناصر الشميمري

كشف المخترع السعودي الكابتن ناصر الشميمري مخترع طاقة الأمواج في البحار، عن أن استخدام الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة لتحلية مياه البحر غير مستدام، ويهدد صادرات النفط، ويلوث البيئة، وخطير ومكلف.

وأضاف الشميمري: تواصل شبه الجزيرة العربية مواجهة أزمات الطاقة؛ مشيرًا إلى أنه لا يمكننا تحلية المياه بدون طاقة.

وقال الشميمري لـ"سبق" ولتجنب أزمة الطاقة الخطيرة التي تواجه شبه الجزيرة العربية، لا يمكننا التظاهر بأننا في مأزق، ولا يمكننا إيجاد حلول، ولا يمكننا حفر طريقنا للخروج، ولا يمكننا إخراج مياهنا الجوفية، ولا يمكننا قصف البلدان الأخرى للتخلص من المشاكل في طريقنا، ولا يمكننا الانتقال إلى كوكب آخر؛ بل يجب أن نخترع ونبتكر طريقنا للخروج من مأزق الطاقة.

وأضاف من خلال خبرتي البالغة 21 عامًا في مجال الابتكار والهندسة والتطوير والتصنيع والبناء وتشغيل طاقة المحيطات والبحار، أعلم أن أمواج البحر والتيارات والطاقات الحالية هي الحلول الوحيدة القابلة للتطبيق والمستدامة للطاقة المتجددة والنظيفة.

وتابع: لقد طورتُ واخترعتُ طريقة للاستفادة طاقة المحيطات والبحر، وهي اليوم الطاقة الوحيدة التي اخترعتها وصنعتها وجربتها، واختبارها وتركيبها وتشغيلها كان في (11) دولة حول العالم.

وأشار الشميمري إلى أن لديه براءة اختراع لطاقة الأمواج صادرة عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، وبراءة اختراع لطاقة التيارات في البحار والمحيطات مسجلة في الولايات المتحدة.. وحاليًا تعمل جميع التوربينات التي اخترعها على إنتاج الطاقة من التيارات في المحيطات والبحار شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تيارات الطاقة الوحيدة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الشميمري أن اختراعه لكوثر البحر كان في عام 1999، ويُعد عملية تطويرية على مدى سنوات عديدة؛ مشيرًا إلى أنه منذ أن كان طفلًا صغيرًا نشأ في مكة المكرمة، وكان يذهب إلى البازان (خزانات المياه العامة) لجلب المياه إلى منزل عائلته، ومنذ الاستماع إلى والده عن كفاحه وكذلك صراع المجتمع مع نقص المياه في السعودية؛ تولدت لديه هذه التجارب مع تجارب الطفولة، وتركت بصمة لا تُمحى في حياته كما يقول.

وأضاف: استغرق الأمر ابتكاره وتطويره وتجربته واختباره من عام 1999 حتى عام 2012.. وفي هذه الأثناء أصدر الملك الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز مرسومًا ملكيًّا عام 2008 بوقف إنتاج القمح. والأرز والشعير والذرة في المملكة العربية السعودية التي تتطلب كميات كبيرة من المياه لتنمو.

وفي عام 2012، أنهيتُ دراسة مبادرة الملك عبدالله الزراعية التي حازت على موافقة الملك والقائمين عليها. عندها علمتُ بالوضع الخطير الحقيقي لأزمة المياه في المملكة العربية السعودية، بعد 13 عامًا من التجارب، بعضها كان خاطئًا، وبعضها شاقٌّ ومتعِب، وبعضها على صواب، وفي عام 2013 انتهيت من بناء أول موجة من الطاقة واختبرتها وأعددتها، وأصبحت طاقة لإنتاج الكهرباء من البحار والمحيطات. ثم دخلت في شراكة مع شركة سويدية لتصنيع وتسويق وتركيب وتشغيل طاقة الأمواج وأصبحت شريكًا لها، وفي غضون عشر سنوات قمت ببناء عشرة مشاريع في عشر دول.

واليوم تحلية مياه البحر هي المصدر الرئيسي للمياه في شبه الجزيرة العربية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org