كورونا والعزل المنزلي .. أدوار للمرأة السعودية في مواجهة الأعباء

اختصاصية اجتماعية تدعو الأزواج لمشاركة زوجاتهم في مهام المنزل
كورونا والعزل المنزلي .. أدوار للمرأة السعودية في مواجهة الأعباء

تقول الاختصاصية الاجتماعية هديل البقمي لـ"سبق": "تختلف الحياة داخل الحجر المنزليِ، من منزل إلى آخر، فلكل أسرة طريقة للتأقلم على الحياة التي فرضها هذا الفيروس، وبطلة هذا الحجر هي المرأة التي تستطيع أن تحول هذا الحجر إلى حياة، وتبدأ المغامرة بوضع خطط جديدة لعائلتها".

وتضيف: "مع قرار تعليق الدراسة ثقلت الأعباء عليها، وأصبحت شاقة، فأصبح دورها المعلمة والمدرسة التي تقوم بمتابعة الدروس ثم حل الواجبات اليومية، وهذا دور جديد مضاف إليها، فالوقت هذا كان يعد خاصًا بها تقوم به أعمالها أو تقضي فترة راحة قبل البدء بيومها الحافل، أما اليوم مع وجود الأطفال بشكل دائم والزوج أصبحت لا تملك وقتًا خاصًا بها، لذا تستحق أن نطلق عليها بطلة هذا الحجر المنزلي".

وتتابع: "هناك بعض الأمهات العاملات أيضًا مع واجبهن العائلي عليها أن تقوم بواجبها المهني فيزداد الضغط عليها، وهنا قد تتصرف بشكل أقسى مما كانت عليه بسبب كل هذا الضغط والمجهود".

وتشير إلى أنه على الرجل والزوج والابن في هذه المرحلة أن يكون السند ويقف معها ويأخذ دورًا من الأدوار التي كانت تقوم بها المرأة دون أي ملل أو تذمر.

وتمضي قائلة: "قد تكون هذه فرصة ليعرف الرجل كمية الضغط الذي يقع على عاتق المرأة، وفي نهاية المطاف الكل شريك لنجاح هذا الحجر والترابط الأسري، وليس على المرأة فقط يجب أن يكون هناك تقسيم للمهام بين الزوجين ليخفف الضغط عليهما وتستمر الحياة من دون أي ضغط أو توتر ولا تنتهي تلك الأزمة، إلا تكون الأسرة مترابطة بعيدة عن المشاكل الزوجية والأسرية".

وتختم حديثها بالقول: "تقوم المرأة بأعمال كثيرة ومجهدة داخل مملكتها للحفاظ عليها مستقرة بعيدة عن التوتر والمشاكل، ولكن لابد أن نشير إلى أن هناك بعض النساء يزداد الضغط عليهن، ويبدأ الضغط على العائلة فيكون هناك توتر وصراع أسري للأسف، لذا لابد أن يكون الجميع شريكًا لنجاح هذا الحجر والابتعاد عن المشاكل والصراعات العائلية".

من جهة أخرى تقول السيدة ريم محمد: "نواجه هذا الحجر بتحدٍ، فجميع الأسرة موجودة الآن على مدار الساعة، لذا لابد من أن نكون حذرين أكثر".

وتضيف: "أحاول أن اقسم المهام بيني وبين أولادي في الفترة الأولى حتى لا يدخل الملل ونقوم بعمل أجواء عائلية، كالمشاركة في طبخة مختلفة أو اختيار فيلم عائلي، بعد فترة بدأ زوجي يشاركني ببعض الأمور المنزلية التي كان من المستحيل أن يعملها وهذا بسبب الملل وطول الوقت الذي يقضيه في المنزل".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org